أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما (السبت) بالملاكم الأسطورة محمد علي كلاي الذي «قاتل من أجل الحق» ليس داخل الحلبة وحسب بل خارجها أيضا. واعتبر أوباما أن محمد علي «قاتل من أجلنا»، مضيفا: «معركته خارج الحلبة كلفته لقبه ومكانته. خلقت له الأعداء يسارا ويمينا، وجعلته منبوذا، وكادت ترسله إلى السجن. لكن علي تمسك بموقفه ونصره ساعدنا على الاعتياد على أمريكا التي نعرفها اليوم». وستقام جنازة أشهر ملاكم في العالم في مسقط رأسه لويفيل في ولاية كنتاكي لكن الموعد لم يحدد حتى الآن. وفي رثاء نثري، كتب الرئيس الأمريكي عن أسطورة الملاكمة كإحدى الشخصيات التي يعتبرها قدوة له، قائلا في بيان صادر عن البيت الأبيض: «محمد علي كان الأعظم. نقطة على السطر... لكن ما جعل البطل بهذه العظمة - ما يفرقه حقا عن الآخرين - هو أن الجميع يقول عنه تقريبا الأمر ذاته». وأشار أوباما إلى أنه يحتفظ في غرفته الخاصة بالقرب من المكتب البيضاوي بقفازي محمد علي، مباشرة تحت صورة الملاكم الأسطورة «البطل الشاب الذي كان لا يتجاوز الثانية والعشرين من عمره وهو يزأر كالأسد فوق سوني ليستون الساقط أرضا»، في إشارة إلى المباراة الشهيرة بين الملاكمين في 1965. ونقل أوباما عن محمد علي أحد خطاباته الشهيرة: «أنا أمريكا، أنا الجزء الذي لن تتعرفوا إليه. لكن يجب أن تعتادوا علي. أنا الشخص الأسود، الواثق بنفسه، المعتد بنفسه. اسمي، ليس من شأنكم. ديانتي، ليست من شأنكم. أهدافي، تعنيني أنا وحسب. اعتادوا علي».