طالب مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الدكتور محمود الهباش، القمة الإسلامية التي ستعقد في إسطنبول بدعم قضية القدس سياسيا واقتصاديا وإعلاميا. وقال في تصريحات إلى «عكاظ»: القمة تأتي في ظروف صعبة يمر بها الشعب الفلسطيني، إذ تتعرض مدينة القدس للتهويد والاستيطان من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف الهباش أن القضية الفلسطينية تمر بمأزق كبير جدا ووقت حرج، وذلك بسبب حالة انشغال إسلامي بالمشكلات التي تجوب العالمين العربي والإسلامي. وأعتقد أنه بات مهما جدا للعرب والمسلمين إيجاد السبل لمنظمة التعاون الإسلامي أن تعيد الأولوية للقضية الفلسطينية، وأن تعيد المكانة المميزة للقضية الفلسطينية، وقضية القدس الشريف. وأضاف: هناك محاولات مستميتة من قبل قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين لتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا، في ظل الاقتحامات اليومية لقطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك. ومن المعروف أن منظمة التعاون الإسلامي أنشئت بالأساس من أجل الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى المبارك، وحرمة القدس الشريف، إثر الحريق الإجرامي الذي قام به أحد المستوطنين عام 1969 في المسجد الأقصى المبارك، وبالتالي فجوهر إنشاء منظمة التعاون الإسلامي الدفاع عن المقدسات الإسلامية في فلسطين. وشدد على أهمية الوقوف بحزم تجاه ممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة، وأن توضع مسألة الاهتمام بالمقدسات الإسلامية في فلسطين، والاهتمام بالقدس الشريف على أولويات الاهتمامات في العالم العربي والإسلامي. وقال الهباش: نحن نريد من هذه القمة التحرك في ثلاثة اتجاهات، الأول؛ دعم الموقف الفلسطيني على الصعيد الدولي، والثاني؛ توفير دعم اقتصادي حقيقي لتعزيز صمود القدس في وجه الاحتلال والتهويد وتعزيز صمود أهل القدس، والثالث؛ تعميق الصلة الروحية والثقافية والإنسانية مع القدس بين الشعوب الإسلامية، من خلال تشجيع السياحة الدينية إلى القدس لتعزيز صمود أهلها. وشدد على ضرورة توظيف إمكانات الأمة الإسلامية للدفع باتجاه حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وإلا يجب قطع علاقات هذه الدول مع إسرائيل؛ حتى تشعر إسرائيل بالعزلة جراء ممارساتها في فلسطينوالقدس.