استبقت فرق الدفاع المدني أمطار جدة أمس بعشرات القوارب المطاطية تأهبا لأية حالات طارئة تستدعي التدخل السريع. غير أن الحال لم تستدع ذلك، بعد هطول خفيف في مختلف الأحياء مع معدل مرتفع في مناطق الشمال. وفي خطة موازية أعلنت مراكز الإسناد التسعة جاهزيتها لمواجهة مخلفات الأمطار من تجمعات مائية وبرك وأعطال. مراقبة مصبات الأودية وأوضح المدير المكلف في إدارة الدفاع المدني في جدة العقيد محمد صالح الغامدي أن إدارته رفعت الجاهزية عبر (11) شعبة ميدانية يتبعها (54) مركزا، إضافة إلى 9 مراكز إسناد تضم عددا من الجهات المعنية لتنفيذ الخطط والتدابير حال ازدياد معدل الهطول وجريان سيول. ونشر الدفاع المدني عشرات الفرق الميدانية والقوارب المطاطية في مواقع وشوارع مختلفة بعد وصول تنبيهات مسبقة من الأرصاد باحتمال هطول أمطار على المحافظة. فيما جرى رصد مجاري الأودية لمتابعة حركة أية سيول إلى جانب مراقبة مصبات الأودية للاطمئنان على الأوضاع. وأكد الغامدي أن محافظة جدة شهدت تباينا في معدل الأمطار، إذ كانت غزيرة في شمالها وخفيفة إلى معدومة في وسطها وجنوبها. وشهدت حركة المركبات تأثرا في الشمال بفعل تجعمات المياه، غير أن غرفة العمليات لم تباشر أي حالات إنقاذ أو احتجاز ولم تتلق غرف العمليات أي بلاغات. البحر هادئ وآمن وكانت جدة عاشت أمس (الإثنين) يوما ماطرا خفيفا وتخللت سماءها سحب متحركة. وأبلغ مدير ميناء جدة عبدالله الزمعي أن الحركة الملاحية في الميناء لم تتأثر من هطول الأمطار. مضيفا إن كل عمليات الميناء مضت كما هو مخطط لها ولم يتطلب الموقف إغلاق الميناء أو إيقاف حركة السفن. موضحا أنه في حال وجود ما يستدعي ذلك فسيتم إيقاف الحركة الملاحية فورا مع جدولة حركة السفن في حينه، مشيرا إلى أن السفن التي دخلت الميناء صباح أمس بلغت 12 سفينة. اطمئنان على رحلات الجو على ذات الصعيد أوضح المتحدث في الهيئة العامة للطيران عبدالله الخريف أن الحركة الملاحة الجوية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي كانت «طبيعية» دون حدوث أي تأخير في جدول الرحلات في كافة المطارات. أما قائد مركز تنسيق البحث والإنقاذ في محور البحر الأحمر وخليج العقبة العقيد ناجي الجهني فأكد من جانبه أن الحال الجوية على محافظة جدة لم تستدع منع إبحار قوارب الصيد والنزهة. وأضاف ل «عكاظ»: هناك متابعة دائمة للنشرات الجوية لدى الجهات المختصة مع متابعة أي تحذيرات أو تنبيهات قد تصدر عن تلك الجهات، وبناء عليها سيتم إبلاغ المراكز بالمستجدات. وأضاف الجهني: الأجواء على جدة لم تستدع إيقاف حركة القوارب، ولا مخاوف إلا في حال انخفاض الرؤية أو وجود رياح قوية تؤثر على الحركة، مؤكدا أنه في حال إبحار القوارب ودخول البحر واستجد أمر ما يتم التواصل معها من طريق اللاسلكي لإبلاغها بالعودة الفورية إلى المرافئ.