لا شيء يقف بوجه الاستبداد والظلم الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة غير توحيد الكلمة ووحدة الجبهة والصف بين كل الفصائل الفلسطينية. وهذا لا يمكن أن يتم إلا عبر الوصول إلى المصالحة المخلصة والجادة بين الفصائل، ووضع خلافاتهم جانبا لمواجهة العدو المشترك، وهو إسرائيل، التي تعتبر المستفيدة الوحيدة من هذه الخلافات لكي تستطيع المضي في خططها في تهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى والاستمرار في ابتلاع الأراضي الفلسطينية. توحيد الكلمة من أجل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ودموعهم وتضحياتهم، فبالوحدة قوة وبالتكاتف صلابة، وعبرهما يكون السبيل الوحيد لإسقاط هذا الاحتلال الإسرائيلي البغيض، ولفتح طريق النصر والخلاص لشعب تحمل الكثير من طعنات العدو وغدره وبربريته. الوحدة الفلسطينية ليست حاجة طارئة ولا ترفا اختياريا، هي مطلب استراتيجي وواجب على كل فلسطيني وعلى كل مناضل لنصرة بلده وشعبه. وعلى جميع الفصائل الالتحاق بركب المصالحة الوطنية، يتفق عليها من كل الفصائل الفلسطينية وفق ما يحقق المصلحة الفلسطينية العليا، وبطريقة ديمقراطية حتى لا تستغل إسرائيل الخلاف القائم، وتعمل على تأخير الحق العادل والذي اعتمدته القرارات الدولية وعلى رأسه إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.