إما أن يكون الاتحاد الآسيوي متابعا لردود الأفعال المستغربة لتصرفاته وقراراته المريبة ويتجاهلها متعمدا، أو أن يكون مقفلا أذنيه في الأساس ولا يدري ما يدور حوله، وهو في الحالتين اتحاد ضعيف ولد ميتا، فالجولة التي قام بها وفد منه وشملت المملكة للتعريف بآلية تقديم الاحتجاجات والشكاوى كانت لذر الرماد في العيون، إذ إن الاتحاد هو من يحتاج إلى ورش عمل لتعريفه بكيفية إدارة الأمور بحيادية وعقلانية تخلق قاعدة من القناعة والاحترام لقراراته لأن الشكل الحالي لا يوفر شيئا من ذلك البتة، وإلا فما معنى وسط الظروف الحالية والعدائيات التي تمارسها إيران ضد المملكة ومؤسساتها الأمنية والمجتمعية، أن يعين حكما إيرانيا لإدارة مباراة الهلال والأهلي الإماراتي الحاسمة في إياب نصف نهائي أبطال آسيا، وهل خلت القارة التي تضم أكبر عدد من الدول منضمة لاتحاد قاري من حكام كرة القدم حتى يكون إيرانيا، أين الكوريين والأستراليين والصينيين وغيرهم؟ أم هي السذاجة والضعف وقيلة الحيلة.