من جوار البيت الحرام وفي مشهد رائع دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، المشاريع التي تخص مكةالمكرمة البيت العتيق لتكون بمرافقها العامة ومرافق الخدمة وميادينها وشوارعها وما تحتاج إليه من ماء أو كهرباء بمستوى المدينة التي فضلها الله على سائر مدن العالم قاطبة. وقد كان في مقدمة المشاريع التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مشروع التوسعة الثالثة للمسجد الحرام وهي أكبر توسعة. فمكةالمكرمة التي هي العاصمة المقدسة قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، وإلى الكعبة المشرفة بالبيت الحرام الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا يتجه المسلمون في كافة أنحاء العالم خمس مرات في اليوم الواحد، وإلى المشاعر المقدسة بها يحج من استطاع إليها سبيلا، وفي كتاب الله آيات أنزلها جل جلاله عن مكة خاصة، ولم ينزلها لبلد سواها، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم وفرة من الأحاديث النبوية التي تقول بفضل مكة عن سائر مدن العالم بدون استثناء منها قوله صلى الله عليه وسلم حيث خرج من مكة مهاجرا للمدينة المنورة: «والله إني لأعلم أنك أحب بلد الله إلي، وأنك أحب أرض الله إلى الله، عز وجل، وأنك خير بقعة على وجه الأرض وأحبها إلى الله تعالى ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت». وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: «خير بلدة على وجه الأرض وأحبها إلى الله تعالى مكة». وإننا اليوم نعيش في المملكلة مراحل عصر زاهر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حيث تشهد البلاد مشاريع كبيرة وكثيرة في أنحائها المتفرقة للارتقاء بالخدمات ومن أهمها مشروع إعمار مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. فلا شيء «يغلا على مكة» كما يؤكد ذلك ولاة الأمر فينا بكل مناسبة. وخلال تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لمشروع التوسعة الثالثة قام بالاطلاع حفظه الله في البداية على مجسم لكامل مشروع توسعة المسجد الحرام وصور تتضمن عناصر ومكونات مشروع التوسعة مستمعا إلى شرح واف عنها. وتفضل بضغط زر تدشين مشروع مبنى توسعة المسجد الحرام الذي يضم بوابة رئيسية تتكون من ثلاثة أبواب كل باب من درفتين ومن كل منها 18 طنا تدار بأجهزة تحكم عن بعد وتقام التوسعة التي يتكون مبناها من ثلاثة أدوار على مسطح بناء يبلغ 000. 320 متر مربع، يستوعب 000. 300 مصل. كما دشن - أيده الله - ساحات التوسعة التي يبلغ مسطحها 000. 175 متر مربع، وتتسع لحوالي 000. 330 مصل. ودشن كذلك أنفاق المشاة التي تضم خمسة أنفاق للمشاة لنقل الحركة من الحرم إلى منطقة الحجون وجرول، يبلغ إجمالي أطوال هذه الأنفاق حوالي 5300 متر. ومجمع الخدمات المركزية الذي يشمل محطات الكهرباء والمولدات الاحتياطية وتبريد المياه وتجميع النفايات والخزان ومضخات مياه مكافحة الحرائق. ومشروع الطريق الدائري الأول الذي يقع داخل المنطقة المركزية ويمتد بطول 4600 متر ويضم جسورا وأنفاقا لنقل الحركة من المنطقة المركزية إلى خارجها بثلاثة مسارات في كل اتجاه. بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور فيلما عن مشروعات التوسعة. وألقى الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي كلمة في الحفل الخطابي رفع فيها أسمى آيات الشكر والامتنان والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما يقدمه للحرمين الشريفين من جليل العناية وفائق الرعاية، سائلا الله أن يجعل ذلك في موازين أعماله الصالحة. وأضاف مخاطبا الملك سلمان: يا خادم الحرمين الشريفين لقد أتحفتم الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بقرارات حكيمة ومشروعات عظيمة، يأتي في طليعتها وذروتها توسعة الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف. إن هذه التوسعة التاريخية تشمل بإجمالي المسطحات لكامل المشروع 000 .470. 1 متر مربع ويتسع المسجد الحرام لأكثر من 000 .600 .1 مصل. كما ألقى وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف كلمة في الحفل قدم فيها التهنئة لخادم الحرمين الشريفين وعموم المسلمين بهذه المناسبة التاريخية التي تدشن فيها أكبر توسعة للمسجد الحرام. وأشار إلى أن افتتاح التوسعة السعودية الثالثة يأتي امتدادا للتوسعات التاريخية السابقة التي بدأت بأمر جلالة الملك المؤسس طيب الله ثراه وأتمها جلالة الملك سعود وفيصل رحمهما الله ثم توسعة الساحات الشرقية التي تمت في عهد الملك خالد رحمه الله ثم توسعة المسجد من الجانب الغربي التي تمت في عهد الملك فهد رحمه الله ثم توسعة المسعى التي تمت في عهد الملك عبدالله رحمه الله ثم هذه التوسعة الكبرى التي أمر بها الملك عبدالله رحمه الله وتستكمل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله . تاريخ مضيء بمشاريع تخدم الإسلام والمسلمين حيثما كانوا وذلك خلال قيامهم بأداء الحج أو العمرة أو زيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. إننا اليوم نعيش عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي جند نفسه منذ تولي القيادة لاتخاذ القرارات الحاسمة، وملاحقة العمل في المشاريع المبتدئة من قبل أو التي وجه – حفظه الله – بتنفيذها. وما برح يفكر ويخطط لما هو أكبر وأكثر حفظه الله ورعاه. السطر الأخير: يا خادم الحرمين الشريفين حسبك مهما الله شاءك أن تكون الباني
