سجلت فترة الاختبارات في المدينةالمنورة حوادث متفرقة خاصة في الدائري الثاني الذي يعد شريان الحرة الرئيسي، وأكدت مصادر في المرور أن الجوال وانشغال كثير من قائدي المركبات في الرد على المكالمات أو التحدث عبر الواتس آب كانت وراء نسبة كبيرة من الحوادث، إلى جانب رصد عدد من المفحطين. وانتشرت في الآونة الأخيرة دوريات المرور الراجلة والراكبة في العديد من تجمعات المراهقين الذين يتخذون بعض الميادين والمخططات ساحات للتفحيط مثل مخطط الامير تركي ومخطط السلام، فيما شهد الدائري الثاني في اليوم الأول للاختبارات في الفترة المسائية أمام مركز النور -على سبيل المثال- حوادث متفرقة، إذ شهد مركز طوارئ مستشفى الملك فهد في المدينة زحاما بالمصابين من جراء تلك الحوادث المرورية التي شكلت ضغطا كبيرا على المستشفى. «عكاظ» استطلعت آراء عدد من أبناء المدينةالمنورة حول أسباب ارتفاع نسبة الحوادث المرورية على الطريق الدائري، ما يؤدي إلى تعطل الحركة المرورية. في البدء تحدث سلطان الجابري قائلا: إن مشكلة الحوادث للأسف تكررت في الفترة الأخيرة في الدائري الثاني وهناك أسباب مختلفة، إلا أن الملاحظ أن استخدام قائدي المركبات للجوال وخاصة الشباب منهم والذين تجدهم منشغلين في الرد على المكالمات أو متابعة وسائل التواصل الاجتماعي مثل الواتس اب وخلافه ما يؤدي قطعا إلى تشتيت الانتباه فيسبب الحوادث، مطالبا مرور المدينةالمنورة بتكثيف الدوريات السرية لملاحقة مستخدمي الجوال حيث اتضح من خلال كثير من تقارير الحوادث المرورية ان السبب يعود الى استخدام الجوال خاصة ان وقوع الحادث يكون في لحظات لذلك يجب ان تكون حملات مرورية مكثفة وتوعية للشباب عن سواء استخدام الجوال اثناء القيادة. ويشير الجابري إلى تواجده في قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد في اليوم الاول للاختبارات وشاهد بنفسه دماء متناثرة في كل مكان من جراء الحوادث المرورية وعلم ان سبب وقوع أحد الحوادث المفجعة هو استخدام الجوال أثناء القيادة، لذلك ناشد المرور على التشديد والتحذير للحد من هذه الحوادث، مطالبا بتواجد الدوريات المرورية في بعض المخططات السكنية بعد انتهاء الاختبارات لمتابعة وتوقيف المفحطين الذين يشكلون خطرا على أنفسهم والمارة على حد سواء. ويقول هاني مظهر: الملاحظ تضاعف الحوادث المرورية على الدائري الثاني خاصة امام مركز المول نتيجة وجود منحنى خطير وارتفاع منسوب الطريق العام، وهناك للأسف من يستخدم الجوال ولا يدرك خطورة المنحنى، ما يفقده التحكم في السيارة نتيجة السرعة واستخدام الجوال لذلك يجب ان تكون هناك إشارات تحذيرية على الطريق تنبه وتحذر من خطورة استخدام الجوال وضرورة تخفيف السرعة في منحنيات الدائري الثاني. من جانبه أوضح ل«عكاظ» مدير مرور منطقة المدينةالمنورة اللواء محمد عجلان الشمبرى أن هناك دوريات سرية مرورية تتابع وترصد مستخدمي الجوال وهناك تشديد في ذلك، مهيبا بالسائقين الالتزام بالأنظمة المرورية وعدم استخدام الجوال حيث تم رصد العديد من الحوادث على الدائري الثاني وطرق اخرى، مشيرا إلى أن استخدام الجوال يقف وراء وقوع العديد من الحوادث، مشددا على متابعة وتوقيف المفحطين بل ومطالبا بتغليظ العقوبة عليهم، موضحا أنه تم توقيف 212 مفحطا منذ بداية العام، مطالبا أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم بعد خروجهم من الاختبارات حيث ترتفع حوادث التفحيط في هذا الوقت بالتحديد.