يقف عبدالهادي القصيمي وزجته حائرين مكتوفي الأيدي، وهما يريان الأمراض تداهم أبناءهما وبناتهما الخمسة، فقضت على واحدة منهم، فيما بقي الأربعة في وضع صحي متدهور، وباتوا بحاجة لرعاية متواصلة لا يستطيع الوالدان توفيرها، بعد أن تقدم بهما العمر، وتسللت إليهما الأمراض. وقال القصيمي: «تحولت حياتنا إلى آلام متواصلة، بعد أن أصابت الأمراض أبنائي الخمسة الذين خرجوا إلى الدنيا أصحاء، إلا أن المعاناة بدأت حين أصيبت ابنتي ذات ال12 ربيعا بمرض الشيخوخة المبكرة، وعجز الأطباء في أحد مستشفيات المحافظة عن معرفة الأسباب وتدهورت حالتها حتى توفيت»، لافتا إلى أنه بعد عامين أصيب ابنه عبدالهادي (20 عاما) بالمرض ذاته، مما سبب له إعاقة دائمة وراجع المستشفى نفسه لم يجد العلاج. وأضاف القصيمي: «وبعد مرور فترة بسيطة أصيب ابني الثالث عبدالعزيز البالغ من العمر 16 سنة بالمرض نفسه (الشيخوخة المبكرة)، حيث أصبح لا يستطيع التصرف بنفسه ولعابه يسيل من فمه، وأصبح يتصرف كالأطفال، فيما أصيب الابن الثالث عبدالله البالغ من العمر 13 سنة بالسكري بمستويات مرتفعة»، مبينا أن ابنته البالغة من العمر 22 عاما أصيبت بصرع شديد وأصبحت كثيرة الخروج للشارع. وذكر القصيمي أن المعاناة التي يعيشونها أصابته وزوجته بالسكري والضغط، وأصبحا يعيشان معاناة متواصلة، خصوصا أن الأبناء يحتاجون لرعاية مكثفة، فيما هما لا يقويان على رعاية نفسيهما، لافتا إلى أنه يتمسك بكثير من الأمل في أن يحظى أبناؤه بالاهتمام والعلاج في أحد المراكز المتقدمة.