استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بمكتبه بالإمارة أمس الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المهندس أحمد بن علي الإبراهيم. وفي بداية اللقاء شاهد سموه عرضاً عن مشروع الربط الكهربائي الخليجي، أوضح خلاله الإبراهيم على أن هذا المشروع أثبت جدواه خلال السنوات الخمس الماضية منذ بدء تشغيله في يوليو 2009م، ومحققاً للأهداف الرئيسة التي أنشئ من أجلها وأهمها رفع اعتمادية الشبكات المترابطة من خلال المشاركة في الاحتياطيات الكهربائية وتوفير الدعم وتبادل الطاقة المطلوبة خلال حالات الطوارئ، وأن ما حققته الهيئة يعد ترجمة لأهداف ورؤى قادة دول مجلس التعاون الخليجي -حفظهم الله- وبجهود القائمين عليها، والذي يمثل أهم المشروعات الخليجية الاستراتيجية المشتركة. وأشاد سموه على هذا الإنجاز المشترك لمنظومة مجلس التعاون وتمنى أن تتكرر مثل هذه النجاحات الخليجية في مشاريع استراتيجية أخرى لمجلس التعاون، ودعا لاستخدام العوازل الحرارية لتخفيف من استهلاك الطاقة الكهربائية وتوفيرها بالشكل الصحيح، كما تمنى للهيئة ومنسوبيها التوفيق والنجاح في أداء دورهم الريادي المنوط بهم. وبين المهندس الإبراهيم خلال العرض بأن المرحلة القادمة للهيئة تتمثل في تشجيع وتفعيل تجارة الطاقة الكهربائية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وإنشاء سوق خليجية للطاقة مع الحفاظ على أداء وموثوقية شبكة الربط، وأن الهيئة تولي الاهتمام الكبير لهذا الغرض، حيث عقدت العديد من الفعاليات والندوات وورش العمل حول موضوع «إنشاء سوق كهرباء خليجي لتبادل وتجارة الطاقة» بمشاركة خبراء من الاتحاد الأوروبي وأمريكا وآسيا، والخبراء من الجهات المختصة في قطاع الكهرباء وهيئات تنظيم الكهرباء بدول مجلس التعاون الخليجي.