السائح: زيارة حولت اهتمامي بالعلوم إلى الشريعة وأصولها

تستهوي محمد بن عمر بن عبدالمحسن السائح مدير المعهد العلمي وخطيب جامع الرجاء في حائل الرياضيات بكل تعقيداتها، ويستلذ ويستمتع بالفيزياء والكيمياء، وتفوق فيها بفضل الله في المرحلة الثانوية بالصديق المطورة بحائل، يقول: تخصصت في المرحلة الجامعية في قسم الرياضيات بجامعة الملك سعود بالعامة الرياض، إذ لم تكن جامعة في حائل ولم يمض على بداية الدراسة سوى شهرين، حتى زرت أحد الأصدقاء في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لتبدأ مرحلة من تحول الاهتمام إلى العلم الشرعي، فانتقلت إليها في كلية أصول الدين بقسم السنة وعلومها وأستدرك ما فاتني من العلم الشرعي المؤصل عند سماحة شيخنا الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله، وسماحة مفتي عام المملكة شيخنا العلامة عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وفضيلة شيخنا العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله، وعدد كبير من العلماء وطلبة العلم في جامعة الإمام.
وبين السائح أنه تم تعيينه معلما للعلوم الشرعية بالمعهد العلمي في عرعر بمنطقة الحدود الشمالية التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتوجيه واهتمام من الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وزير الشؤون الإسلامية أيام توليه وكالة جامعة الإمام، ويضيف: هذا الرجل صاحب الفضل والجود بعد الله عز وجل في رعايته وعنايته واهتمامه في مسيرة طلبنا للعلم وتعليمنا، مكثت في معهد عرعر العلمي عامين 1418-1419ه كانت من أجمل أيام حياتي تشرفت بمعرفة شخصيات وزملاء وطلاب هم الآن يخدمون وطنهم في أعمال كبيرة متنوعة.
وأوضح السائح «انتقلت للتدريس في المعهد العلمي في حائل عام 1420ه ، وفي إحدى زيارات شيخنا سليمان أبا الخيل التفقدية لأعمال وأنشطة المعهد العلمي في حائل سألني معاليه عن رغبتي في مواصلة الدراسات العليا لمرحلة الماجستير، فسجلت في للدراسة في قسم الثقافة الإسلامية في كلية الشريعة، مع عملي في معهد حائل العلمي وكانت مدة الدراسة عامين كاملين كلها كانت بالسفر بالسيارة أسبوعيا بين الرياض وحائل لم أتخلف بفضل الله يوما عن عملي ولا دراستي حتى تخرجت بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، وكان عنوان البحث التكميلي للدراسة (مفهوم العولمة دراسة نقدية في ضوء الإسلام)، ولا يزال والدي عمر السائح حفظه الله يحثني لمواصلة الدراسة لمرحلة الدكتوراة ولعل الله ييسر. كلفت في 1-7-1435ه في إدارة المعهد العلمي في حائل، نسأل الله الإعانة والتوفيق والسداد وحسن الختام».