ما زال مهرجان «خير ينبع» يستقطب الزوار والمصطافين للاستمتاع بالفعاليات الترفيهية والفلكلور الشعبي في ساحة العيد القديمة، بعد أن تم إحياؤها من قبل المنظمين للمهرجان بإشراف لجنة التنمية السياحية بمحافظة ينبع. وحرص كبار السن على الحضور إلى الساحة لمشاهدة الألعاب الشعبية القديمة واسترجاع الذكريات، خاصة مع لعبة «المدريحة» وهي لعبة شبيهة بالأرجوحة في وقتنا الحالي لكنها عبارة عن أخشاب طويلة بقاعدتين وعارضة تتدلى منها الأرجوحة بمسافة 8 أمتار يقف فيها شخصان متقابلان ويتم فيها التحدي ومن يستسلم أولا يتعبر خاسرا، وبعد أن وضع هذه اللعبة القديمة تهافت عليها كبار السن بغية المشاركة واللعب لاستعادة عبق الماضي. ويقول العمدة محمد علي أبو دنقر، وأحمد ضاحي، وكمال حجي (جميعهم في العقد السابع من العمر): كانت لعبة المدريحة من الألعاب الشعبية الشهيرة بينبع خلال الأعياد وكان التحدي فيها على أشده والتنافس يصل إلى مراحل متقدمة وتبقى الذكريات حتى العيد المقبل لكي يرد كل اعتباره في الفوز ولكنها اندثرت مع مرور الزمن وأصبحت الألعاب البلاستيكية مسيطرة الآن بعد دخول الكهرباء إلى المنطقة. ووصف ثلاثتهم المهرجان بالمتكامل من جانب إحياء التراث الينبعاوي القديم والألعاب الفلكلورية ليطلع عليها الأبناء ويلعبوا بها أثناء التسوق للنساء في سوق الليل التراثي الذي يعود إنشاؤه لما يزيد على 500 عام كما ورد في كتب التاريخ ويتم فيه بيع المنتجات المنزلية من أطعمة ومشغولات يدوية وهذا أمر إيجابي يعكس الصورة الحقيقية لأهل ينبع في السابق وما هي طريقة حياتهم.