الأئمة والخطباء يشيدون بتكريم 20 من المتميزين

أبدى عدد من أئمة وخطباء الجمعة في عدد من جوامع المملكة إشادتهم بقرار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بتكريم الخطباء المتميزين خلال العام، والذي أعلن عنه مؤخرا، بحيث يتم تكريم عشرين خطيبا من الخطباء المتميزين كل ستة أشهر في مختلف مناطق المملكة في حفل يقام بشكل دوري.
بداية، وصف الدكتور مقبل بن حمد المقبل إمام جامع الخضير في محافظة رياض الخبراء بمنطقة القصيم هذه الخطوة بأنها مباركة ونافعة تنطلق من أصل شرعي يقضي بمكافأة المحسن، وتحفيزه على الثبات والاستمرار، ودعوة للتجديد والتميز.
من جهته، قال الشيخ علي بن أحمد الغامدي إمام وخطيب جامع الملك عبدالعزيز بمحافظة غامد الزناد في منطقة الباحة إن هذا التكريم خطوة مهمة من شأنها أن تحرك الهمم نحو المنافسة في عمل دعوي عظيم.
وفي ذات الشأن، قال الشيخ حمدان بن محارب الوردي إمام وخطيب جامع السمارة بالجوف إن المنبر هو منبر رسول الله، ويجب أن نعتني به عناية فائقة من قبل الخطيب، وكذلك من قبل وزارة الشؤون الإسلامية، ولا شك أن هذه المبادرة مبادرة مباركة وقيمة ولها دور بارز في تحفيز الخطباء على الاهتمام الأمثل بهذا المنبر وما يطرح عليه من خطب.
أما الشيخ كاسب بن ملفي الشراري خطيب جامع الأمير عبدالعزيز بن مساعد بمحافظة طريف بمنطقة الحدود الشمالية، فقال: إن التكريم خطوة ممتازة لتحفيز الخطباء وحثهم على اختيار المواضيع المناسبة والإعداد الجيد للخطبة؛ لأن الخطيب هو الإنسان الوحيد الذي يخاطب الناس والناس يستمعون له دون مقاطعه، فهو يؤثر في المجتمع تأثير بالغا. فعلى الخطيب أن يختار ما يقوله للناس وينتقيه من منابعه الصافية من الكتاب والسنة.
ومن ناحيته، أكد الشيخ الدكتور حمود بن غزاي الحربي إمام وخطيب جامع عبدالله بن عمر بالرس بمنطقة القصيم أن التكريم فكرة رائعة، وخطوة هادفة ترتقي بالخطاب الدعوي، وتطور وسيلة من أهم وسائل التوجيه والإرشاد في الأمة، ألا وهو «المنبر» الذي يخاطب جميع شرائح المجتمع في وقت واحد، ومكان واحد، وهذا التكريم خطوة دعم فاعل للمسجد حتى يحقق رسالته على الوجه الصحيح.
وفي ذات السياق ، أشار الشيخ خالد بن محمد الغامدي إمام وخطيب جامع عمر بن الخطاب بمدينة الباحة بعض المعايير والضوابط لأداء الخطباء، ومنها: أن يكون الخطيب قد أمضى خمس سنوات على الأقل في الخدمة، والطرح المميز لعنوان الخطبة، وشمولية الموضوع وعدم الخروج عنه، واختصار الوقت، بحيث لا يزيد وقت الخطبة على 15 إلى 20 دقيقة فقط.