المستويات التي قدمها فريق الأهلي خلال الجولات السابقة بدوري عبداللطيف جميل للمحترفين وضعته على قمة الفرق المرشحة لخطف الصدارة والحصول على بطولة الدوري لهذا الموسم إذا ما تواصلت عطاءاته على نفس النسق. العديد من النقاد والمحليين الفنيين امتدحوا المقومات التي يمتلكها الفريق الأهلاوي من النواحي الفنية والتكتيكية والعناصرية والقدرات التي تميز بها المدرب السويسري كرستيان جروس الذي أظهر إمكاناته الفنية في تغيير شكل الفريق فنيا واختيار العنصر الأجنبي الذي أضاف لفرقة الرعب الشيء الكثير، حتى عادت القلعة إلى المنافسة بشكل واضح من خلال الإصرار القوي على تحقيق إنجاز جديد يبحث عنه عشاقها في كل موسم، ممنين النفس بتحقيق بطولة الدوري التي غابت عن دولاب الراقي سنوات طويلة. هناك من قال أن أهلي المدرب الأسبق التشيكي جاروليم كاد أن يحقق الحلم المنتظر وكان قاب قوسين أو أدنى من اللقب بعد أن قدم الفريق مستويات ممتازة، جاروليم كون فريقا صلبا وقويا وجهز فرقة أرعبت الخصوم وعملت كل شيء إلا تحقيق المراد حيث وصلوا إلى نهائي الدوري ونهائي آسيا واكتفوا بالوصافة، والآن تحول الحلم إلى أيدي فرقة جروس الحالية المدججة بالنجوم والأسماء اللامعة، حيث يملك الأهلي الحالي بعد التعديلات والتصحيحات فريقا لا يقهر بل بات مرعبا للجميع، فهو يزحف بهدوء نحو الصداره للانفراد بها، ويجد الفريق دعما جماهيريا منقطع النظير من عشاقه (المجانين) في كل المباريات، وهذا الأمر يعيدنا إلى عام 2010م عندما وقفت تلك الجماهير المجنونة خلف فريقها ودفعت به نحو تحقيق بطوله كأس خادم الحرمين الشريفين، وها هي تعيد نفس السيناريو مع اختلاف الهدف في البطولة. ويعتبر الأهلاويون مباراة اليوم أمام العروبة مهمة مثل كل مباراة يخوضونها، وهذا الأمر ينمي ثقافة الفوز التي تقود اللاعبين إلى تحقيقه في كل مرة يلعبون فيها وزرع الروح داخل الفريق، ومباراة اليوم تكفلت بها الجماهير عن طريق الحضور المكثف وشحذ همم اللاعبين داخل الملعب، كما أن هناك عهدا قطعه اللاعبون على أنفسهم بأن يجعلوا كل مباراة بطولة حتى تحقيق المراد وطي صفحة الماضي.