سيدة الأعمال المستشارة داليا العبدلي لا تتردد في تقديم كل وقتها وخبراتها العملية في دعم الحرفيات والعمل المهني من منطلق نشاطها الوثاب في الحفاظ على التراث الحجازي والصناعات الحرفية ومنعها من الانقراض ومن الاندثار في وسط تغزو فيه السلع والصناعات المستوردة الأسواق. داليا معنية بهذا الشأن عبر إدارتها لمشروع تراث الذي يعمل للتأكيد على الصناعات الحرفية وتمكين الحرفيات اقتصاديا واجتماعيا، وتقول العبدلي: أحمل على عاتقي مسؤولية نشر ثقافة العمل الحرفي التراثي والحفاظ عليه من خلال تنظيم الفعاليات التراثية وينبغي أن تكون مرجعية الحرفيات لهيئة السياحة والآثار من منطلق دورها في العناية بالموروث الجميل.. أنا أحلم بالتراث حتى في منامي وعن أبرز الصعوبات التي تعترض طريق العمل الحرفي تقول إنها تتمثل في الخلط بين مفهوم الأسر المنتجة والحرفيات وتضيف العبدلي «ينبغي تخصيص مهرجانات وفعاليات لعرض منتجات الحرفيات بشكل مستقل بعيدا عن البازارات التي تنظم للأسر المنتجة». وعن الرسالة التي تسعى داليا العبدلي لتأصيلها تقول إنها سمعت عن برنامج «بارع» المقام تحت مظلة هيئة السياحة والآثار حيث تسعى بالتعاون والتنسيق مع المسؤولين لإدراج حرفيات المنطقة الغربية تحت مظلته بإشراف مؤسستها عبر تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للحرفيات من أجل منافسة الصناعات الحرفية في السوق الخارجي. والتأكيد على جودة المنتجات في السوق المحلي وهذا الأمر سيترجم بمشاركة الحرفيات في مشروع صنع في مكة الذي يتولى تقديم الهدايا التذكارية للحجاج والمعتمرين إذ أن المشروع يسهم في تمثيل التراث على أيدي بنات الوطن حيث كان لمشاركة حرفيات منطقة مكةالمكرمة في مهرجان الجنادرية هذا العام بصمة واضحة عبر الصناعات الحرفية التي نالت استحسان الحاضرات وساهمت في بيع منتجاتهن التي تحمل هوية الحجاز.. وتطمح العبدلي إلى مزيد من الدعم المادي والمعنوي للعمل الحرفي ونشره كجزء لا يتجزأ من موروثنا الثقافي عبر إحياء التراث والحفاظ على المكتسبات التراثية وتسجيلها في ذاكرة الأجيال.