«ماراثون» الانتخابات الرئاسية ينطلق اليوم وتنافس في جمع التوكيلات

في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش والشرطة المصرية حملاتها المكثفة للقضاء على العناصر الإرهابية المتحالفة مع جماعة الإخوان، تشهد مصر، اليوم الاثنين، بدء تنفيذ الاستحقاق الثاني من خارطة المستقبل، التي توافقت عليها القوى السياسية في 30 يوينو الماضي، بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، وإصدار دستور جديد للبلاد، ممثلة في الانتخابات الرئاسية، حيث أعلنت أمس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، عن فتح باب الترشح اعتبارا من اليوم الاثنين 31 مارس وحتى 20 أبريل المقبل، على أن يجري الاقتراع في 26 و 27 مايو المقبل، فيما يبدأ تصويت المصريين بالخارج في 15 مايو المقبل، وتعلن النتيجة فى الخامس من يوينو المقبل.
ومن المقرر تبدأ اليوم مكاتب الشهر العقاري، والبالغ عددها 350 بجميع المحافظات، في توثيق إقرارات تأييد مرشحي الرئاسة، ووفقا لقانون الانتخابات يحتاج المرشح الرئاسي لخوض السابق للحصول على 25 الف توكيل من المواطنين لدعم ترشحه، من 15 محافظة على الأقل، بحد أدنى 1000 توكيل في كل محافظة.
فيما تواترت أنباء في الأوساط السياسية المصرية، عن أن المنافسة في الانتخابات الرئاسية لن تكون قاصرة على المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي فقط، ولكن من المحتمل أن تشهد وجود منافسين جدد منهم اللواء مراد موافي رئيس المخابرات العامة الأسبق .
على الجانب الاخر صعد طلاب جماعة الاخوان من وتيرة الأعمال التخريبية داخل الجامعات، وكانت جامعة الأزهر في المقدمة الى جانب عدد من الجامعات الاقليمية بالمحافظات، ما أسفر عن مصرع طالب في كلية تجارة الأزهر وإصابة آخر بإصابات بالغة.
الى ذلك أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن تحريات الأمن الوطني توصلت إلى أن المتهمين في قضية التخابر الخاصة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وآخرين من ضمنهم أمين الصيرفي، سكرتير المعزول، اتفقوا فيما بينهم على الاستيلاء على العديد من الوثائق والتقارير والمستندات ذات الصلة بتسليح القوات المسلحة والأمن القومي تمهيدا لإرسالها لأحد أجهزة المخابرات السابق رصد تعاملها مع هؤلاء المتهمين في ذلك الوقت والتابعة للدول التي تدعم مخططات التنظيم الدولي للإخوان؛ وذلك في إطار استكمال مخططهم لإفشاء أسرار البلاد العسكرية ذات الصلة بالأمن القومي المصري وزعزعة الأمن والاستقرار وإسقاط الدولة المصرية، مشيرا إلى أن التنظيم الدولي للجماعة الارهابية أصدر تكليفات إليه أيضا بالتخلص من التقارير الواردة للرئيس المعزول من جهاز المعلومات السري للتنظيم الإخواني.