●● وهب الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحكمة وبعد النظر وحسن التدبير لما فيه خير وصالح هذه البلاد وأهلها. ●● والمملكة العربية السعودية التي يديرها - يحفظه الله - بسياج هذه الحكمة وبالبصيرة الثاقبة ويعززها استقرارها وسلامة مسيرتها الطويلة مع مرور الأيام.. لأن عقله وقلبه ومشاعره على بلده.. ومصلحة مواطنيه على الدوام. ●● واختياره- حفظه الله- يوم أمس لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا لولي العهد ومبايعته بولاية العهد - في حال خلو ولاية العهد- ويبايع ملكا للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد.. إنما يؤكد تسلسل هرم المسؤولية وإدارة شؤون البلاد في مختلف الظروف. ●● ويأتي ذلك - منه حفظه الله - وبتأييد ورغبة سمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز في إطار الهيكلة والتنظيم المؤسساتي للدولة تحقيقا للمزيد من الاستقرار والنماء والتقدم للبلاد. ●● ولا شك أن اختيار الأمير مقرن لهذا المنصب مع استمرار سموه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء قد صادف محله بما يتمتع به سموه من خبرة وتأهيل ورجاحة عقل جعلته محل ثقة ولي الأمر وتقدير معظم أعضاء هيئة البيعة.. ●● وفي الوقت الذي نهنئ فيه سموه بهذا الاختيار فإننا نؤكد على أن هذه البلاد ماضية في الطريق الأمثل بحوله تعالى كي ينعم كل مواطن فيها بما أراده الله ويريده من خير.