ردت القوى السياسية اللبنانية على مواقف أمين عام حزب الله حسن نصر الله والاتهامات التي وزعها أمس، وقال رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري: إن نصر الله استطاع أن يخرج من صدره كل عوامل الكراهية التي يكنها للمملكة، وأنه سقط في لغة لا أفق لها سوى تخريب علاقات لبنان العربية. وأضاف أن نصر الله نسي أن حزب الله هو المتهم الرئيس في أخطر تفجير شهده لبنان وذهب ضحيته الرئيس رفيق الحريري وأن حزبه هو المسؤول عن تفجير الحياة المشتركة. وأكد الحريري أن نصر الله يغرق في بحر متلاطم من الغرور لن يؤدي لغير المزيد من الضياع والاحتقان وإضرام الفتنة في النفوس. فيما شدد النائب مروان حمادة، على ضرورة النأي الكلي عن كل ما حل بلبنان من مشاكل واضطرابات واغتيالات. وقال: إن من يستمع إلى حسن نصر الله يقول إن هذا الشخص ليس لبنانيا ويتحدث ربما عن أمريكا الجنوبية وهو يتحدث عن الاغتيالات، مؤكدا أنه من بدأها وشارك في اغتيال الشعب السوري. وأضاف: إن الأمر الوحيد الذي يمكننا أن نشكره عليه هو فضحه لنفسه ولتوجه بندقيته التي تحولت للسطو على الوضع السياسي في لبنان والمشاركة في أكبر فتنة مذهبية في تاريخ الأمة. واعتبر عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري، أن ما قاله نصر الله يمزج بين الابتعاد المتعمد عن الحقائق، وقد بدا وكأنه يتحدث باسم إيران ويعبر عن سياساتها وانطلاقا من هذه النقطة، وكأن هناك تصميما على ضرب الحوار بين إيران والسعودية وكأنه يعكس موقفا لجناح ما في إيران ليعقد موقف لبنان مع السعودية. وأشار الى أن هناك إصرارا عن سابق تصور وتصميم على إدخال لبنان في نفق هو بغنى عنه، وعلى اغتيال المشترك بين اللبنانيين، مؤكدا أن ما قاله يزيد الأمور تعقيدا ولا يساعد على إيجاد حلول أو على التهدئة. واتهم حزب الله بأنه شريك للنظام السوري في ذبح وضرب شعبه.