تعالت صرخات البراءة في أروقة قسم الولادة في مستشفى عرفان في جدة معلنة مقدم أبناء وأشقاء جدد يشعلون شموع الفرح في منازل الأسر التي من الله عليها بصبية وفتيات. في البداية وبعد ساعات طويلة قضاها في صالة الانتظار يترقب خروج مبشر من وراء الأبواب، كان يقف محمد مصطفى الذي ما إن زفت له الممرضة خبر مولودته الثانية حتى خر ساجدا حمدا لله على ما وهبه وعلى سلامة زوجته وذكر، ل «الأسبوعية» أنه قرر تسميتها «جنات» تيمنا بالوقت الذي ولدت فيه. وأضاف: «الصدفة التي حدثت هي أن ابنتي الأولى «جنى» ولدت قبل تنحي الرئيس حسني مبارك ب48 ساعة وكذلك ولادة ابنتي «جنات» قبل عزل الرئيس محمد مرسي ب48 ساعة أيضا». في ذات المكان لم تسع الفرحة بندر هداش الذي بدت على وجهه علامات الفرح بعد أن وهبه الله «عبدالله» لينضم إلى أشقائه الخمسة، حيث أكد أنه أوكل مهمة اختيار الاسم لزوجته واختارت له اسم «عبدالله» تيمنا بجده. ويذكر حمزة الذي التقطته عدسة «الأسبوعية» منكبا على جبين «حسين» يقبله بعد أن أدى الأذان على مسامع ابنه البكر. فيما ترك نادر اختيار اسم مولودته الثانية لزوجته واختارت لها اسم «سارة» وأكد على أن ما يهمه في تلك اللحظة أن تكون حرمه بخير وأن يتم الله عليها الصحة والعافية، منوها إلى أنه يتوجب على كل زوج أن يترك لزوجته حرية اختيار أسماء المواليد كونها تعبت في الحمل والولادة وستواصل التربية، وفسح المجال أمام الأمهات للتسمية أبسط ما يمكن تقديمه لهن كعربون وفاء.