وصف عدد من أهالي حائل ازدحام شوارع المدينة بالكابوس الذي يهجس به مستخدمو شوارع المدينة، موضحين أن الضرورة تقتضي إيجاد بدائل للنقل من أجل تخفيف كثافة الحديد في الشوارع. وأضافوا أن المناطق التي تجاور الأسواق المركزية تتحول في الأمسيات إلى ماراثونات من قبل بعض السائقين، إذ يحاول كل واحد منهم تخطي أرتال السيارات ما يؤدي إلى ربكة مرورية في هذه المناطق. وأوضح فهد ناصر أن إدارة مرور حائل رغم محاولاتها المستمرة والجهود المبذولة لتفكيك الزحام إلا أنها لا تمتلك عصا سحرية لفك الاختناقات المرورية اليومية التي تحدث خلال الفترة الحالية بخروج المواطنين لمزاولة أعمالهم أو عند أوقات المناسبات والذروة أو في الإجازات التي تكتظ بها حائل كواجهة سياحية للأبناء ودول الخليج العربي. من جهته أوضح علي الشمري أن المنطقة المركزية وتكدس الأسواق الحيوية في مكان واحد كان أحد الأسباب الرئيسية وراء ذلك الزحام رغم الأعمال الكبيرة والجهود المبذولة من رجال المرور وشرطة المنطقة في فك الزحام بجهود فردية في ظل غياب الاستراتجيات الهندسية والفنية التي تساعد رجال المرور. فيما حذر نافل العنزي من أن يتحول الدائري الجنوبي لشارع عام في ظل اتجاه بعض الشركات ورجال الأعمال لتدشين مشاريعهم على الدائري بدون حسابات كون الدائري طريقا سريعا ولا يستوجب فتح شوارع فرعية مربكة لطريق الدائري. في المقابل كشف المهندس إبراهيم السنبلي مدير عام فرع وزارة النقل في منطقة حائل أن دراسة تطوير خدمات نظم النقل العام داخل مدينة حائل تهدف لتطوير وتنظيم مستوى خدمات النقل العام الداخلي من خلال التنسيق والتكامل بينها وبين خدمات النقل الأخرى والبيئة الحضرية ومعرفة الأهداف التفصيلية لتقويم خدمات النقل العام في مدينة حائل وتقدير الطلب الحالي والمستقبلي لخدمات النقل العام. واقتراح السنبلي خطة استراتيجية للنقل العام بوسائله المختلفة على المدى القصير والبعيد تتمثل في إيجاد بدائل للنقل تتمثل في القطارات الخفيفة، بدلا من كثافة الحديد على الشوارع. وقال السنبلي مراحل مشروع النقل البديل تبدأ بالدراسات التحضيرية والمرحلة الثانية تتمثل في تحديد الطلب وتطوير الحلول والبدائل والثالثة في تقويم البدائل المقترحة والمرحلة الرابعة هي اختيار وتطوير البديل الأمثل. وأشار أن المرحلة الأولى هي الدراسات التحضيرية ومراجعة الدراسات السابقة مثل الدراسات الاجتماعية والاقتصادية لخصائص المدينة والسكان والدراسات العمرانية للشكل العمراني وتوزيع الأنشطة الحضرية والدراسات البيئية دراسات الوضع الراهن لخدمات النقل العام خصائص شبكة الطرق وتنمية المناطق التي يمر بها النقل العام بالإضافة لإيجاد فرص التوظيف في المجتمع من خلال تيسير التنقل إلى أماكن العمل والتسوق والترفيه الذي يساعد في انتعاش حركة الاقتصاد والتوفير في استهلاك الوقود وتقليل الأثر البيئي وخفض الإنفاق في بناء الطرق ونزع الملكيات والحد من هدر الوقت نتيجة الازدحامات الاستغلال الأمثل للبنى التحتية وتقليل الحوادث. وبحسب دراسة تطوير خدمات نظم النقل العام داخل مدينة حائل فإن من أهم المواقع المطلوب خدمتها طبقا للدراسات التحضيرية تتمثل في المنطقة المركزية ومناطق العمالة الوافدة، ومحدودي الدخل والمنطقة الصناعية ومجمع الدوائر الحكومية والمجمعات التجارية الجديدة وأطراف المدينة من جهة الشمال حيث المدينة الاقتصادية ومحطة السكك الحديدية وجامعة حائل، والكلية التقنية والمطار الدولي ومركز النقل الجديد وجميع هذه الأماكن تحت التهيئة والتحضير. تطوير المدينة دراسة تطوير خدمات نظم النقل العام داخل مدينة حائل أعلنت عن بناء الشبكة وبدائل نظم النقل العام في حائل منها بديل القطارات الخفيفة وبديل النقل السريع بالحافلات.