أزمات الكيلو 14 ليست حكرا على المستنقعات والبرك المائية والحشرات الطائرة والزاحفة كما يقول سكانه، بل تعدى ذلك إلى انتشار كلاب ضالة لا أحد يعرف من أين جاءت .. كما أن الأشجار الكثيفة التي تتوسط بعض شوارع الحي باتت بيئة خصيبة للطيور الغريبة والحشرات بمختلف أنواعها فضلا عن إغلاقها مسارات الطريق وحجب الرؤية عن العابرين والسائقين. صدام و «مسعورة» يقول علي محمد الشهري أنه صدم بسيارته أكثر من مرة في شوارع الحي بسبب كثافة الأشجار التي تغطي المسارات وتحجب الإشارات، فضلا عن أن الشارع نفسه مظلم، كما أن الكلاب المسعورة التي تنتشر في الحي باتت مصدر خطر عظيم على الجميع، خصوصا في الأمسيات فيضطر السكان إلى حجز أطفالهم ومنعهم من الخروج خشية تعرضهم لأذى الكلاب الضالة. نمل وديدان ويضيف عبد الله سالم القحطاني: «الحشرات والنمل والديدان الغريبة تنشر وسط تلك الأشجار الكثيفة، كما تتكاثر فيها الطيور ويصعب على عمال النظافة تهيئتها وإزالة المخلفات عنها، ما يهدد سلامة البيئة والصحة العامة». وأضاف أن المخالفين وجدوا في ظلال تلك الأشجار مكانا لقضاء الحاجة والاستجمام فتنبعث الروائح الكريهة من كل مكان، ورفع السكان أكثر من شكوى لكن بقيت الحال على ما هي عليه. مواطن في الحي قال إنه ظل يسمع صوت احتكاك إطارات السيارات والكوابح في اليوم أكثر من 5 مرات في الشارع الذي يقطن فيه ما يعني أن السائق فلت من حادث أو دهس أو صعد على الرصيف.