بالأمس رقصت جازان فرحا وطربا، وهي تحتفل بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورسمت لوحة وفاء نابعة من ولاء صادق للقيادة، وإخلاصا لا حدود له للوطن، لتؤكد عمق العلاقة بين مليك أحب شعبه ومواطنين ما زالوا يتذكرون كلماته الخالدة عندما زار جازان متفقدا أحوالها بعد تفشي مرض حمى الوادي المتصدع، قاطعا زيارة خارجية من أجل أبناء المنطقة وحرصا على سلامتهم والوقوف على أحوالهم. احتفالية جازان بشفاء الملك والتي نظمتها الجامعة الرائعة والرائدة، كانت ملحمة حب بكلماتها المؤثرة، وفلكلورها الوطني الذي مثل جميع مناطق المملكة ما هي إلا تعبير صادق عن عمق العلاقة التي تربط بين خادم الحرمين الشريفين وأهالي جازان الذين لن ينسوا مواقفه الإنسانية ودعمه التنموي الذي جعل هذه المنطقة في المقدمة وفي فترة وجيزة، بل ما زالوا يرددون في كل مناسبة الكلمات التي لن تمحى من ذاكرتهم لملك الإنسانية وهو يؤكد «أن منطقة جازان عضد وساعد من سواعد الوطن». اللوحات المعبرة التي رسمها أبناء جازان ما هي إلا ترجمة صادقة لولاء صادق ومحبة غامرة لملك قال لهم «ليس غريبا أن أكون متواجدا في هذا المكان بين أهلي وقومي وعشيرتي، بل الغريب ألا أكون هنا وتأخري عن هذه الزيارة يعود لواجب آخر كنت أمثل فيه هذا الوطن، ولذلك كان من الطبيعي أن تأتي عودتي إلى جازان الجنوب لأقف عن قرب على حقيقة الوضع والحالة وأطمئن بنفسي على أبنائنا وبناتنا وأهلنا وعشيرتنا وعلى كل ما اتخذ من إجراءات حيال هذا الوباء الذي أسأل الله أن يرفعه عنا بلطفه ورحمته». وها هي جازان برجالها ونسائها، كبارها وصغارها، تبادل خادم الحرمين الشريفين هذا الوفاء.. تجمع مختلف شرائح المجتمع السعودي في منطقة رعاها وأولاها اهتمامه، وجعلها دائما نصب عينيه وخير دليل قوله -يحفظه الله- عندما زارها متفقدا «أحمد الله الذي مكنني من الحضور والوقوف بنفسي على مستوى ما اتخذ من إجراءات من قبل جميع الأجهزة المعنية التي كنت على اتصال مباشر ومستمر معها خلال الفترة الماضية وهذا يجعلني أكثر اطمئنانا وتفاؤلا لما تحقق على أرض الواقع سواء من إجراءات وقائية أو علاجية».. هنيئا للوطن بجازان الأرض وجازان الإنسان فأرضها ثروة، وإنسانها صانع للإنجازات.