قصور الشركات في المسؤولية الاجتماعية على طاولة الحوار الأكاديمي

بإدارة الأمير تركي بن طلال في كلية الاقتصاد والإدارة 29 ذي الحجة

تستضيف جامعة الملك عبدالعزيز، في مسرح المدينة الطبية، الأربعاء 29 ذي الحجة الجاري «لقاء على طاولة الحوار الأكاديمي في كلية الاقتصاد والإدارة»، حول موضوع المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، وانعكاسها على المجتمع. ويدير اللقاء الذي سيتحدث فيه مجموعة من المختصين، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز.
وأكد الدكتور حبيب الله بن محمد التركستاني عضو هيئة التدريس في كلية الاقتصاد والإدارة في الجامعة، والذي سيكون أحد المتحدثين، أن اللقاء سيستعرض أبرز المعوقات التي تحول دون تحقيق الشركات والمؤسسات الوطنية في القطاع الخاص ما هو مفترض عليها من أدوار في خدمة المجتمع. وأشار في تصريح ل «عكاظ» إلى أن هناك قصورا كبيرا من قبل القطاع الخاص في هذا الشأن، ولعل من أبرز أسباب ذلك، جهل الكثير من تلك المؤسسات والشركات والقائمين عليها بأهمية العمل الاجتماعي وضرورته لرقي المجتمعات وسموها، إضافة إلى عدم إدراكهم أن هذه المسؤولية مقرة وثابتة في الشريعة الإسلامية التي تحث عليها بشكل كبير.
وقال إن الحوار الذي سيديره الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، وهو من الشخصيات المعروفة والمتميزة بأعمالها في مجال المسؤولية الاجتماعية ويتحدث فيه كل من الدكتورة فاتنة اليافي مديرة إدارة المسؤولية الاجتماعية لشركة صافولا، وخالد الحمدان نائب رئيس مجموعة المستشار أحمد الحمدان للتنمية والاستشارات، والدكتورة آسيا آل الشيخ المستشار غير المتفرغ لمجلس الشورى والمؤسس التنفيذي لشركة تمكين للحلول المستدامة، سيستعرض عددا من المبادرات التي تؤطر العمل الاجتماعي، إضافة إلى مناقشة عدد من أوجه القصور الحاصلة من جانب القطاع الخاص تجاه المجتمع والاطلاع على بعض نوعيات المبادرات التي سجلت نجاحا في بعض المجتمعات التي تطبقها، مشيرا إلى أن وجود كرسي للمسؤولية الاجتماعية في جامعة الملك عبد العزيز سيكون له دور كبير في توثيق نتائج اللقاء وتوصياته التي قد تخرج عنه.
وكان عميد كلية الاقتصاد والإدارة في الجامعة الدكتور حسام العنقري قد أوضح في وقت سابق أن الملتقى الحواري يعقد ضمن أنشطة برنامجي العام الجامعي الحالي التي تتضمن عشرة لقاءات تناقش القضايا المجتمعية، موضحا أن هذه الفعاليات في العادة تشهد مشاركة نخبة من أصحاب السمو الأمراء، وكبار المسوؤلين من وزراء ومديرين في القطاعين العام والخاص، وأكاديميين، ومفكرين، ومتخصصين في شتى المجالات لمناقشة القضايا الوطنية التي تهم الجامعة والمجتمع، كما أن هذه الأنشطة تستمر حتى نهاية العام الدراسي الحالي، وترحب بحضور الجميع.