عيدكم مبارك وكل عام والأمة الإسلامية والعربية بخير، ولضيوف الرحمن حج مبرور وعمل متقبل مشكور، تعد إجازة هذا العيد من الإجازات الطويلة نسبيا بما يفتح الشهية للتفكير في السفر، بالتالي تعقد المقارنات السخيفة بين دول لها خصائصها وسماتها سافر إليها الناس ولديهم انطباع عنها وبين مناطق بلادنا.. رغم كون صناعة المتعة وتصميم البرامج الترفيهية والاحتفالية بالعيد منها ماهو مسؤولية جهات بعينها، والجانب الأكبر منها يقع على عاتق الأسرة ونوعية التخطيط والخيارات المتاحة، لا يلام على سوء الاختيار والتخطيط والخروج ببرامج مضجرة غير مسلية سوى من يخطط، من جانب آخر لدى البعض قصور في ثقافة الاكتشاف والتخطيط بأسلوب منفتح على خيارات بلا حدود، داخل البلاد وخارجها. لدى المواطنين والمواطنات، خاصة فئة الشباب والفتيات احتياج لطالما تحدثنا عنه لدعم سياحة وترفيه الشرائح الاجتماعية على ضوء الفئات العمرية، لا يمكن حشر شاب أو شابة في مدينة ألعاب أو حديقة أو مهرجان مع الأسرة لا يراعى في البرامج والفعاليات سنه واهتماماته. وعلى مستوى آخر نشهد مؤخرا تخصيص مسرحيات للصم واعتناء بشرائح معينة على ضوء تميزها بسمات وخصائص تستدعي تصميم المناسبات بحيث تليق بتطلعات هذه الشرائح.. توقفت أمام دعوة وجدتها في الفيسبوك وتويتر يعلن عنها بأسلوب مبسط جدا، هدفها إضفاء البهجة في مهرجان العيد الخاص بدعم الأيتام وذوي الإعاقة وتتخللها فعاليات جميلة ومتنوعة منها «مسرح للأسرة والطفل ومسابقات واستعراض سيرك، واستديو ومعرض تصوير جزء، من ريعه لشراء هدايا للأيتام إلى جانب أركان العلاج بالترفيه، والعلاج بالفن التشكيلي، ومرسم للأطفال، وركن للأشغال اليدوية ولألعاب الأطفال..الخ. وهي مبادرة اجتماعية هدفها إسعاد الأطفال الأيتام المتواجدين في دور الأيتام ومشاركتهم فرحة العيد، وزيارة ذوي الإعاقة لمعايدتهم» .. الذي يفكر ويبادر ويقرر تنفيذ أفكاره يجد الدعم والمساحة والإقبال والترحيب بأفكاره، ومن يعتقد بأن عليه فقط أن يطلب سوف يستمر في البحث عن الناقص ولن يتمتع ويستثمر في صناعة المتعة من خلال المتوفر والموجود.