رحلة الحج عبر مراحل التاريخ الإسلامي كان يواجهها الكثير من المتاعب والصعوبات عندما كان السفر بالسفن والإبل أو السير على الأقدام وكانت الرحلة طويلة والسفر شاقا والطريق غير مألوف وكان أهل الحجاج يودعونهم وهم غير واثقين تماماً من عودتهم لأن هذه الرحلة كانت محفوفة بالمخاطر على الدوام، من جوع وعطش وكوارث طبيعية. ويكتب التاريخ للمملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - أنها وضعت العناية بالمقدسات ورعاية ضيوف الرحمن في ذروة مسؤولياتها اعتزازاً بهذا الشرف العظيم، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تشهد مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة نقلة تاريخية ونوعية في حجم مشروعات التطوير، والتوسعة، وتعدد الخدمات، وسخاء الإنفاق، والخطط التنظيمية المتكاملة وتوفير كل الإمكانات البشرية والمادية لها، وتعد التوسعة الجديدة للحرمين الشريفين الأكبر في تاريخهما وتظل مشاعر الحاج فياضة بوصوله لأقدس البقاع لأداء الركن الخامس للإسلام بالحج المبرور والذنب المغفور بإذن الله وأيضاً مغادرة الرحاب المقدسة تظل دائماً مؤلمة للقلب ومدمعة للعين.