تعيش امرأة باكستانية مقيمة في بيشة حالة من الشتات بعد احتجاز زوجها غلام ميران نظامي (50 عاما) بمستشفى الملك عبدالله في محافظة بيشة بسبب متأخرات مالية، بعد دخوله للمستشفى في 3/6/1433 ه جراء حادث مروري تعرض له وأدخله في غيبوبة نتيجة إصابته بجروح في الرأس والرقبة ونزيف بالأنف وكسر في الحوض والعضد الأيسر، ليصاب بشلل نصفي عقب إفاقته من الغيبوبة، ولم يغادر المستشفى منذ 23/9/1433 ه لعدم استطاعته تسديد الفاتورة وقتها. «عكاظ» التقت المريض في المستشفى بحضور زوجته وابنه الوحيد (ست سنوات)، وأكدت الزوجة أنهم يعيشون وضعا مأساويا بسبب ظروفهم المادية، فلا دخل لديهم ويسكنون في منزل مستأجر، وأضافت: «نأتي لزيارة زوجي أنا وابني الصغير بصفة يومية مشيا على الأقدام». وفي الوقت الذي تؤكد فيه الأسرة أن سبب احتجاز مريضها يعود لعدم تسديد المبلغ المطلوب، أوضح المتحدث الإعلامي بصحة بيشة علي بن سعيد آل بخيتان أن المريض غلام نظامي أدخل المستشفى إثر حادث مروري في 3\6\1433ه وحاليا يعاني من شلل نصفي أيسر، وأمر الطبيب المعالج بمغادرته المستشفى، وأضاف: «مستشفى الملك عبدالله لا يمانع من خروجه، بل نعمل جاهدين على سلامته وتوفير رعاية طبية جيدة له، ونظرا لحالته الصحية أبقيناه بالمستشفى رغم الحاجة للسرير الذي يشغله». وزاد: «كل ما يقدم له في الوقت الحاضر الرعاية التي من الممكن أن تقدم له خارج المستشفى، لكن إبقاءه طوال الفترة الماضية كان لعدم استلامه من قبل كفيله أو الجوازات، وتمت مخاطبة محافظ بيشة بهذا الشأن، إلا أن كفيله رفض استلامه بحجة أن المريض هارب منه منذ خمس سنوات ومبلغ عن هروبه منذ عام 1429ه، وفي ضوء ذلك خاطبنا جوازات بيشة لاستلامه دون تحملهم أية أعباء مالية، وتم تزويدهم بتقرير طبي عن حالته الصحية، وفي حالة استعداد الجوازات لاستلامه فنحن لا نمانع من ذلك ولا نلزمها بدفع أي مبالغ تخص المريض والتي تقدر بأكثر من 158 ألف ريال». وبالمقابل، أكد مصدر بجوازات بيشة أن خطاب الشؤون الصحية وصلهم يوم الاثنين الماضي مرفقا به التقرير الطبي للمريض، لكنهم أي (الصحة) لم يتطرقوا للمبالغ المادية المطالب بها المريض في خطابهم. وشدد المصدر على أن الجوازات ليس لها علاقة، لكنهم لا يمانعون في استلام المريض في حال إنهاء المطالبة المالية التي عليه، وأكد أنهم سيخاطبون الصحة بذلك.