للمرة الثانية نفس السيناريو الدموي ..ردة الفعل الطائشة العشوائية الهمجية التي لا تنتمي لا للعقل ولا دين !!شباب ينتصرون لنبيهم ظنا منهم أنهم يفعلون وليتهم لم يفعلوا... كان يا مكان... ريشة رسام دينامركية متهورة تطاولت على نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، أساءت برسمة كريكاترية قامت عليها الدنيا وقعدت ... تباينت ردود الأفعال التي غلب عليها طابع الإنفعال والتسرع بلا رؤية ولا روية.. غير أن محاولات فردية خجولة طفت على السطح!!! استحضرت الحجة والفصاحة والبيان وحشدتها في عقد منظم من المؤتمرات والمناظرات ... فأفحمت وأقنعت وآتت أكلها ضعفين .. وتناقلت الأنباء بعدها عن أعداد مبهجة من المسلمين الجدد حول العالم ، ممن كشف لهم الستار ، وتلاشت الغشاوة عن أعينهم !! فأبصروا طريق الحق والهدى ..وفي الضفة الأخرى عزفت الألحان وتراقصت الكلمات في أوبريت النصرة ...في محاولة للنزال في ساحة النصرة بالسلاح الذي تتقن استخدامه، فكانت محاولة مشكورة الجهد غير أنه فاتها جزء من الحقيقة، فلم تأخذ بعين الاعتبار ، اننا نغني لأنفسنا ونحزن في دائرتنا نثور وننتصر في المكان الخطأ !! لأنهم باختصار...لم يعتمدوا اللغة العربية منهجا لغويا يدرس في مدارسهم !! المشرق في الصورة... أنها متروكة للاجتهاد الشخصي!! الذي يصيب الهدف المنشود، عندما يعد له العدة بالنية الصادقة والصبر والاجتهاد. ويدعم بالعمل الدؤوب من المخلصين .. هذا ما حصل تحديدا في «مهرجان المحبة» الذي أقيم في مدينة أبو ظبي على غرار حفل توزيع جوائز الأوسكار، وقد كان القائمون عليه والمنظمون له سعوديي الجنسية أستدعى على خشبة المسرح كل من تحرك في قلبة حب النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته .. احتضن المواهب من أنحاء العالم عبر فيه كل إنسان عن مفهوم الحب بطريقته .. فكانت النصرة مخطوطة على لوحة أو مرسومة على ورقة معزوفة في مقطوعة أو مغناة في لحن وكلمات.. ما حصل يومها أن ثمة قنبله انفجرت في القاعة، لكنها هذه المرة لم تكن من يد إرهابي طائش!! لقد كانت منثورة في كلمات .... على لسان طفلة تركية !!!! أبكت بإحساسها الملتهب لحب نبيها كل من وقعت كلماتها على قلبه في حين عجز عقله عن فك رموز شفراتها اللغوية... والسؤال الذي يسجل حضورة حزينا هنا !!؟؟ أين نحن من نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم بسلاح العصر !!!!؟؟؟ بالغة التي يفهمها العالم أجمع .. أين نحن من صناعة السينما المحترفة إتقان فنونها والمهارة فيها!!!! من تجييش أبنائنا المبتعثين للتخصص فيها والإبداع في تحصيلها .. لنمتلك سلاح الزمان، سلاح النصرة لغة التعريف الأسهل والأيسر والأجدى عن ديننا وثقافتنا وتراثنا ... كفانا وقوفا في آخر الطابور ... تذمرا وانفعالا وعشوائية!! آن الأوان لأخذ خطوة نحو الأمام.