افتقدنا أجواء العيد في المملكة

المبتعثون في ولاية كلورادو يؤكدون:

لكل مدينة ومنطقة ودولة طرق معينة للاحتفال بعيد الفطر المبارك، لكن جميع هذه الاختلافات تتلاشى بل تندثر في غربتنا، وفي ولاية كولورادو وتحديدا في مدينة فورت كولينز بالرغم من صغر حجمها إلا انها تملك جالية إسلامية لابأس بها، ودورهم فعال وكبير، فلا تسأل طالب في الجامعة عن عيد الفطر أو الأضحى إلا ويعطيك بعض المعلومات، لذلك تجد الكثير منهم يطلب مشاهدة مظاهر العيد وطرق الاحتفال بها عن قرب.
وحينما يحتفل الطلاب بالعيد فإنهم يحتفلون سويا؛ سواء كان خليجيا أو عربيا أو أمريكيا أو تركيا أو باكستاني أو هنديا، وبعد الانتهاء من صلاة العيد يجتمعون في مكان عام ويتبادلون التهاني والتبريكات في هذا اليوم السعيد.
ورفع المبتعثين السعوديين التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وللشعب السعودي، وللأمة الإسلامية كافة.
فمن جانبه، يؤكد المبتعث عبدالرحمن الشعيبي أنه ينتابه شعور غريب بالغربة رغم وجود عائلته معه، مبينا أن استعداداتهم للعيد تختلف من عام لآخر، موضحا «مثلا العام الماضي، كان اجتماعنا المعتاد في يوم العيد والصلاة، وذهبنا في اليوم الثاني إلى إحدى المدن الترفيهية في العاصمة دنفر، ومعنا أكثر من عائلة سعودية وعربية، أما هذا العام، كان هناك تخييم في جبال الروكي لعائلات متعددة».
اما أحمد العيسى، فتحدث قائلا: أنا هنا منذ أكثر من سبع سنوات مع عائلتي، وقمت بتكوين علاقات كثيرة مع أخوة عرب وأمريكيين مسلمين، أما في المملكة فلا اعرف إلا عدد قليل من الأصدقاء وبعض الأقارب، لذلك سعادتي لا توصف أيام العيد هنا، وأتمنى أن لا يفسر كلامي أني أفضل أمريكا على وطني، ولكني أتحدث عن مشاعري أثناء عيد الفطر، بحكم إقامتي فترة طويلة في أمريكا، ولكن لازلت أفتقد اجواء العيد في المملكة في اليوم الأول، وخصوصا امتلاء المساجد والشوارع بالمصلين والمهنئين بعيد الفطر السعيد.
وعلى صعيد آخر، قال المبتعث الكويتي عبدالله العجمي: من أصعب الأيام في حياتي وعلى عائلتي أيضا، لأنها المرة الأولى التي أكون فيها بعيدا عن عائلتي ووطني، وسأفتقد الاجتماع العائلي كثيرا، لأنني اعتدت على ذلك منذ طفولتي، لكن بوجود أبناء وطني بجانبي وأخوة لنا سعوديين كثر، قد يخفف ذلك ولو قليلاً من حنيني لوطني، وهذه السنة قمنا بإعداد جدول قبل العيد بأكثر من أسبوع، فكان في اليوم الأول بطولة لكرة القدم، والثاني والثالث جولة استكشافية لبعض القرى والمدن القريبة من فورت كولينز.