«العائدة» نجاح لبناني باختراق الدراما الرمضانية

«العائدة» مسلسل لبناني يعرض ضمن الشبكة الرمضانية على عدد من الفضائيات العربية للكاتب شكري أنيس فاخوري وإخراج كارولين ميلان، يروي قصة ميسم عبود (كارمن لبس) التي تخرج من السجن بعد 18 عاما قبل انقضاء المدة الكاملة للحكم الصادر بحقها بتهمة القتل وذلك لحسن سلوكها، وتتملكها رغبة بالانتقام واسترداد الماضي المسلوب منها ظلما وجورا، فتعود إلى عائلة «عامر خير» وزوجته جمال وولديهما شادي وكاتيا لبدء معركتها معهم، بعد صدم الأخيرة لشاب والتسبب بشلله.
تعبر «ميسم عبود» عن حقد وغضب بعد اتهامها بجريمة قتل لم ترتكبها، ووقوعها ضحية النفوذ والسلطة فخسرت ابنها ومات أهلها حزنا على ابنتهما التي باتت سجينة ولم يكن بإمكانهما فعل شيء لها لضيق ذات اليد.
تظهر الثورة على المجتمع بوضوح من خلال شخصية وتصرفات ميسم عبود «العائدة» مع كمية حقد كبير على المجتمع و خوف منه ينعكس بقوة على من حولها.
قصة «العائدة» تمثل قضايا العديد من المظلومين في المجتمع فانطلق الكاتب من واقع ولم يبالغ في الأحداث.
تمر العائدة في المسلسل بمواجهة مع الحب والانتقام ، مواجهة مع ماض لم تنس منه شيئا و مستقبل لا تستطيع بناء اسسه دون التخلص من الماضي.
العائدة يشكل خطوة جيدة للدراما اللبنانية في سياق الموسم الرمضاني بخاصة انه يأتي بعد مسلسل باب ادريس في الموسم الفائت حيث تمكن من حجز كم كبير من المشاهدين وذلك عبر تماسه مع البيئة اللبنانية بكل تفاصيلها السياسية و الإجتماعية و الطائفية ليكون قريبا من المشاهد وخاصة اللبناني بشبهه ويتحدث عن ارقه بعكس المسلسلات السابقة التي كانت و كأنها من كوكب آخر.