وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والكتائب الثائرة في العاصمة السورية دمشق وحلب أمس في وقت تعرضت دير الزور لهجوم شرس، بينما أعلن الجيش الحر عن مقتل مستشار روسي لوزير الدفاع يدعى الجنرال فلاديمير بيتروفيتش، وأفادت كتيبة اليرموك التابعة لنفس الجيش في درعا أن رئيس الحكومة السورية المنشق رياض حجاب وصل البارحة إلى الأردن مع 35 شخصا بينهم عدد من أفراد أسرته وضباط برتب عالية. وقال رئيس الحكومة الأردنية فايز الطراونة خلال استقباله وزير الدولة لشؤون التنمية البريطاني أندرو ميتشل في عمان أمس أن بلاده مستعدة لكافة الاحتمالات فيما يختص بالأوضاع في سورية، لافتا إلى أن الأردن من أكثر الدول المتأثرة بتداعيات الأحداث هناك رغم أنها ليست طرفا فيها. وأكد موقف بلاده الداعي إلى حل سلمي للأزمة السورية في أسرع وقت ممكن ووضع حد للعنف وإراقة الدماء وتجنيب الشعب السوري المزيد من المعاناة. .وحصدت أعمال العنف في سورية أمس 265 قتيلا، هم 182 مدنيا و21 مقاتلا معارضا وما لا يقل عن 62 عنصرا من القوات النظامية، في واحد من أكثر الأيام دموية منذ بدء الاحتجاجات قبل نحو 17 شهرا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات في مدينة حلب وصلت للمرة الأولى الى أطراف حي الأشرفية حيث دارت معارك بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة هاجموا مقرا للجيش الشعبي. وكانت اشتباكات وقعت في منطقة باب انطاكية وأحياء باب جنين والعزيزية والسبع بحرات في وسط حلب صباحا، بالإضافة الى القصر العدلي في حي جمعية الزهراء. وتعرضت احياء الشعار والصاخور والقاطرجي لقصف عنيف من القوات النظامية. وسمعت أصوات انفجارات في حي صلاح الدين. كما وقعت اشتباكات مماثلة بين قوات النظام والجيش السوري الحر في عدد من أحياء العاصمة دمشق. وأطلقت القوات النظامية النار بشكل عشوائي على مدينة دير الزور التي تعرضت لهجوم شرس. وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية أمس أن جنرالا سوريا يرافقه 12 ضابطا فروا ووصلوا إلى تركيا مع أكثر من ألف لاجئ خلال ال 24 ساعة الأخيرة. من جهة أخرى، التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في دمشق أمس مع كل من الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم.