أوضح المحللون السياسيون في بيروت أن زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع إلى الولاياتالمتحدة ولقاءه كبار المسؤولين، تأتي في توقيت مهم بالنسبة للعالم ولمنطقة الشرق الأوسط، وتأكيدا على العلاقة الاستراتيجية التي تربط المملكة بالولاياتالمتحدةالأمريكية مما يجعلها زيارة استراتيجية وعلى قدر كبير من الأهمية. من جهته، قال رئيس حزب الاتحاد الحركة التصحيحية المحلل السياسي حسن شلحة ل «عكاظ»: إن الزيارة تأتي في ظرف غاية في الدقة والحساسية والصعوبة، حيث تواجه المنطقة العربية ومنطقة الخليج ظروفا استثنائية حيث التدخلات الإيرانية في شأنها ، بالرغم مما قدمته المملكة من رؤية لتهدئة الأجواء في المنطقة ولكن المشروع الإيراني ما زال يستهدف أكثر من منطقة. وأضاف شلحة أن الزيارة تشكل أهمية للتعامل مع الأزمة السورية، ومواجهة المجتمع الدولي لهذه الأطماع العدوانية الإيرانية التي تهدد منطقتنا العربية خاصة أن المملكة حاليا تقوم بدور ريادي استثنائي من أجل حفظ استقرار المنطقة العربية وشعوبها. كما أن العلاقة بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية علاقة استراتيجية تتطلب من وقت لآخر التفاهم حول العديد من النقاط الاستراتيجية من أجل التعاون الدولي. وختم شلحة: «نأمل أن تنتج هذه الزيارة رؤية أوضح من الإدارة الأمريكية لكيفية التعامل مع القضايا في المنطقة سواء أكان في وحدة اليمن، أم في سورية، أم في العراق» . وزاد هذا ما نأمله من زيارة الأمير سلمان المعروف برؤيته وهدوئه ورصانته وحرصه على مصالح العرب أولا وأخيرا. من جهته، المحلل السياسي الدكتور محمد عبد الغني رأى ل «عكاظ» أن زيارة الأمير سلمان إلى الولاياتالمتحدة ولقائه كبار المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي أوباما تأتي في توقيت مهم ليس للمنطقة العربية وحسب، بل للعالم أجمع. وأضاف: «هناك ملفات ساخنة تهم المملكة وأمريكا وعلى رأسها الأزمة السورية، و الملف النووي الإيراني خاصة أن المملكة حريصة على استقرار الخليج، والمنطقة كما أنها حريصة على وقف سفك الدماء في سورية عبر وقف آلة العنف التي يقودها نظام بشار الأسد». وختم عبد الغني: «أن المملكة ترتبط بعلاقات استراتيجية مع الولاياتالمتحدة وهذه الزيارة تأتي لتؤكد هذه العلاقات وتعمل على ترسيخها».