حمل الخبير الرياضي غازي كيال لاعبي منتخبنا الوطني مسؤولية الخسارة التي تعرض لها منتخبنا ظهر أمس أمام المنتخب الأسترالي بنتيجة 2/4 وبالتالي إنهاء بصيص الأمل الذي كان من الممكن إيصالنا إلى نهائيات كأس العالم وقال: الحقيقة أن لاعبي منتخبنا قدموا شوطا أولا مميزا جيدا ورائعا وظهر لاعبو منتخبنا بأداء مقنع رغم الأخطاء المتكررة في تسليم واستلام الكرات والتمريرات البينية القصيرة والكرات الطويلة، ورغم هذا كان الشوط الأول جيدا إلى حد ما، أما الشوط الثاني فقد كان محبطا للغاية وأظهر بوضوح قلة المخزون اللياقي لدى لاعبي المنتخب السعودي والذي صنع الفارق لمصلحة لاعبي منتخب أستراليا حيث قدم الأستراليون أداء متزنا طوال شوطي المباراة وبنفس الروح وبنفس اللياقة العالية التي بدأوا بها المباراة أنهو بها المباراة أما لاعبو منتخبنا فقد كان إرهاق وضعف اللياقة واضحا في أداء جميع لاعبينا في الشوط الثاني إضافة إلى التمريرات غير الدقيقة والتي لاتنم عن وجود تدريب مكثف حيث أن كرة القدم الحديثة تحتاج إلى تمريرات دقيقة وكما شاهدنا المنتخب الأسترالي كيف يقوم لاعبوه بتمرير الكرات فيما بينهم بكل دقة وكأنهم يحركون الكرة فيما بينهم من خلال خريطة أما لاعبو منتخبنا فليس لهم خريطة أبدا وظهروا في الشوط الثاني بالذات وكأن كل لاعب يلعب بمفرده. وحول المدرب ريكارد والتحدي الذي أعلنه في المؤتمر الصحافي البارحة الأولى قال كيال: دائما أقول بأن المدرب لايتحمل سوى 20 % من مسؤولية النتيجة سواء الفوز أو الخسارة و80 % يتحملها اللاعبون وكما شاهدنا لاعبونا لم يؤدوا في الشوط الثاني ولايمكن بأي حال من الأحوال أن يأتي مدرب أيا كان ويخلق لك فريقا قويا قادرا على تحقيق الانجازات (لا ريكارد ولا غيره) لاعبونا غير مؤهلين لتحقيق بطاقة التأهل والشوط الثاني بالذات يحتاج لدراسة متأنية لمشاهدة كيف يمرر لاعبونا الكرات وكيف يبدأون الهجمات وكيف ينهونها وكيف يدافعون بطريقة بدائية قديمة وأمامهم فريق أسترالي متطور طور نفسه عن مستوى العام الماضي وظهر بصورة أكثر روعة وجمالا من خلال تطبيق لاعبيه لكرة القدم الحديثة. أما بخصوص التحدي الذي أطلقه المدرب ريكارد في المؤتمر الصحافي قبل المباراة فطبيعي كل مدرب يسعى لإحباط أو تخويف الفريق المقابل، طالما أنه يعرف بأن فريقه غير قادر على المجابهة ولا يلام المدرب في التحدي الذي أطلقه وكل اللوم على اللاعبين الذين لم يصلوا بعد للمستوى الذي يستطيعون من خلاله المنافسة على جلب بطاقة التأهل إلى المونديال العالمي.