نلعب بأكثر من فرصة وهؤلاء لا يفقهون في الكرة

قلل من تأثير غيابه عن نصف مدة المعسكر.. ياسر القحطاني:

أكد مهاجم المنتخب السعودي الأول والمحترف في نادي العين الإماراتي ياسر القحطاني بعد إنضمامه لصفوف المنتخب المعسكر حاليا في مدينة ملبورن قادماً من الإمارات على جاهزيته نفسياً وبدنياً وذهنياً لخوض لقاء الغد الحاسم أمام المنتخب الاسترالي، مشيرا إلى أن أمر مشاركته بيد المدرب الهولندي فرانك ريكارد الذي سيحدد -باعتباره المدير الفني للمنتخب- من سيكون أساسيا في لقاء الكنغر الأسترالي، مبيناً أنه لا يهتم أبداً بأن يكون أساسيا في المباراة بقدر أهمية فوز الأخضر عنده وتأهله سواء بتواجده أو بغير ذلك، فالهجوم السعودي على حد قوله يملك الآن عناصر أكثر من ممتازة وذات مستوى فني ومهاري رائع جداً، وهذا ما سيسهل مهمة الأخضر في مواجهة يوم غد الأربعاء مضيفا: «لن نتهاون في هذه المباراة مطلقا والجميع هنا يشعرون بالمسؤولية وبأهمية اللقاء وصعوبته ومستشعرين خطورة الموضوع ولديهم الرغبة الصادقة لتحقيق الطموح الذي يتمناه وينتظره الجمهور السعودي».
وعن الفرصة الوحيدة التي ستحمل المنتخب إلى الدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2012 بالبرازيل قال: «الجمهور يفهم أنه لا توجد غير فرصة واحدة فقط تؤهل الأخضر وهذا الفهم غير صحيح لأننا نملك فرصا أخرى للتأهل ومن خلالها سنستغل كل فرصة متاحة لنا من أجل خطف البطاقة؛ التي تعني لنا الشيء الكثير، فالتعادل في المباراتين يؤهل الأخضر ناهيك عن الفوز الذي هو الآخر يعطينا البطاقة بجدارة، وهذا ما نطمح له في المباراة الأخيرة، وهذا حقيقة يجعل المنتخب تحت ضغط؛ ونحن كلاعبين محترفين نستطيع التعامل مع كل هذه الضغوط بسهولة وبكل إحترافية.
روح وتفاؤل وطموح
وعن روح اللاعبين وكيف شاهدها بعد انضمامه لزملائه بالمنتخب في منتصف المعسكر قال:«المفروض أن تكون النفسيات والطموحات والرغبة عالية لدى اللاعبين وهذا للأمانة ما وجدته ولمسته وشاهدته على وجوههم من أول تدريب لي مع المنتخب، كون نصف المعسكر إنقضى ونحن نعيش اللحظات الأخيرة لنا قبل خوض اللقاء غدا، وبصراحة أنا منتعش وسعيد بالروح العالية التي طغت على اللاعبين في الفندق وفي التدريبات حتى في الحافلة التي تقل البعثة، وأوكد بأن العنوان الرئيسي لنا في المعسكر «الروح العالية والتفاؤل وسنقاتل حتى الرمق الأخير»، لأننا سبق وأن واجهنا مباريات أصعب من أستراليا وتجاوزناها بوقفة الرجال التي دائماً ما نتعود عليها نحن اللاعبين ونراها من قبل المسؤولين في القيادة الرياضية وعلى رأسهم الأمير نواف بن فيصل.
الفترة كافية .. والفيفا أعلم
وعن إلتحاقه بالمعسكر بعد منتصف إنطلاقته وهل الفترة المتبقية كافية ليكون جاهزا للقاء الغد قال: «هناك شيء مهم على الجميع أن يعلمه وهو أننا أصبحنا في عالم الإحتراف و بالتالي لو لم تكن الفترة كافية لما أقرها الإتحاد الدولي لكرة القدم الذي هو في هذا الخصوص أعرف وأخبر من أي ناد، فمن قوانينه و شروطه الإنضمام قبل المباريات الرسمية بهذه الفترة وبالتالي نحن نلعب الكرة الآن وفي فورمة المباريات من وقت وفي عز توهجنا؛ ولن تؤثر علينا مسألة السفر والتنقل، صحيح أن المسافة تعتبر بعيدة جدا إلا أننا نستطيع التأقلم بكل سهولة في أي أجواء.
لا يفهمون الكرة الحديثة
وردا على تهمة أن الهجوم السعودي يعتبر خلال الفترة الماضية عقيما وأن الكثير من المتابعين والنقاد يؤكدون أن المهاجمين يعانون من غياب الحس التهديفي قال القحطاني: الكرة الحديثة والتي تلعب الآن في كل أنحاء العالم وتعتمدها أعرق الأندية على مستوى العالم تلعب بهذه الطريقة، فالكل يمكن أن يسجل ككرة جماعية حتى الحارس يستطيع أن يسجل وماشاهدناه في المباريات الودية التي خاضها الأخضر دليل على ذلك؛ فالوسط في المنتخب كلهم سجلوا بالإضافة للمهاجمين وهذا مقياس و مؤشر في صالح منتخبنا وأيضا في صالح منهجية وخطة ريكارد التي فعلاً بدأت ملامحها تتضح على المنتخب في هذه الفترة كونه لن يجد صعوبة في من يكون أساسيا في المباراة القادمة؛ لأن الكل مهيأ لأن يسجل، وهذه في اعتقادي قمة الإنسجام و المتعة في اللعب الجماعي لأي فريق حيث تبين مدى قدرته على أن يطبق هذا التكتيك. وختم القحطاني حديثه بقوله:«أتمنى من النقاد الذين لا يعلمون في النواحي الفنية أي شيء أن لا يطلقوا الأحكام جزافا لأنهم وفقاً لما يكتبونه و يتحدثون به يبرهنون بأنهم لا يعرفون أساسيات الكرة الحديثة الغائبة عنهم، فكل واحد يتحدث وفق ما يعلم به فقط وأتمنى من كل من له سلطة في الإعلام أن يكون هذا ديدنه».