رسائل في «الفيس بوك» تكتب نهاية امرأة شنقاً على يد زوجها الغاضب

المتهم بادر بتسليم نفسه .. والشرطة تطمئن على وضع طفليه اليتيمين

انتهى شغف امرأة عربية في مقتبل العمر، بصفحات ومنتديات التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» إلى مأساة أليمة، حيث قتلت شنقا على يد زوجها، الواقعة المفجعة حدثت أول من أمس في حي البوادي الشعبي شمالي جدة، عندما قاد الفضول رجلا عربيا، في ساعات الفجر، إلى تشغيل جهاز حاسوب محمول يعود لزوجته، فكاد قلبه ان يتوقف عن النبض عندما فوجئ برسائل ساخنة موجهة عبر نصوص الفيس بوك إلى شريكة عمره من رجل غريب، استجمع الغاضب قوته وصدمته العنيفة، فبدأ في تتبع الرسائل فقادته الظنون إلى كشف علاقة بين زوجته والرجل الغريب، فلم يتردد في استجوابها وسؤالها عما يحدث خلف ظهره، بدأ النقاش عنيفا وصارخا بين الزوجين وتحت مشاعر الغضب العارم، أطبق الرجل على عنق زوجته حتى الموت.
ظل المتهم تحت وطأة الغضب، جالسا قرب جثة شريكة العمر، ولم يفق من صمته وصدمته إلا على اصوات طفليه وهما يحثان والدتهما على الاستيقاظ من نومها، لكن الفاجعة التي ادركها الصغار بعد ذلك ان امهما نامت إلى الأبد، شنقا على يد والدهما.
استجمع الرجل انفاسه فتقدم ببلاغ إلى غرفة عمليات دوريات الأمن التي باشرت مسرح الحدث في الحال، فيما فرضت الدوريات طوقا على المكان وتحفظت على الزوج القاتل مع استدعاء اقاربه لاستلام الطفلين، إلى ذلك طلب رجال الدوريات ضباط تحقيق من مركز النزهة بقيادة مدير المركز لاجراء تحقيقات وتحريات ميدانية، حيث اقر الزوج بفعلته وصادق على اقواله شرعا، في الأثناء اصدر مدير شرطة جدة بالنيابة، العميد محمد الجهني، تعليماته برفع كافة الادلة والعينات والدلائل من مسرح الحدث مشددا على ضرورة التأكد من وضع الطفلين بعد تسليمهما إلى اقاربهما، وكان خبراء الادلة الجنائية تواجدوا في الموقع وتحفظوا على عدد من المتعلقات في المسكن كما تم رفع عدة متعلقات، وأكد الطبيب الشرعي وفاة الزوجة متأثرة بالخنق. وقال المتحدث الاعلامي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، إن الزوج رهن التوقيف مشيرا إلى انه هو من بادر بإبلاغ سلطات الامن عن جريمته.