أحداث متوالية ورواتب متأخرة وحالات من الاحتقان والتوتر والانهيار يعيشها نادي الاتحاد هذه الأيام، بعد سلسلة من القرارات الخاضعة لتأثيرات خارجية أجبرته على الاستسلام لها، كان أبرزها: التعاقد مع اللاعب عبده عطيف المصاب لمدة ستة أشهر، قضى منها شهرا ونصف للعلاج. مشاركة اللاعب أحمد بوعبيد في المباريات دون أن يتدرب مع الفريق في سابقة لم تحدث من قبل. التوقيع مع مهاجم مريض رغم التحذيرات المسبقة، إلا أن جشع المستنفعين من حضوره أتم الصفقة. عضو مجلس إدارة يستقيل احتجاجا على عدم تسجيل لاعبيه. لاعبون يطالبون بالرحيل. كل ذلك لا يحدث إلا في نادي الاتحاد والسبب (ظاهرة السمسرة) التي اجتاحت القرار الاتحادي وقضت على كل شيء جميل تم صنعه من رجال الاتحاد السابقين، كل ذلك يكشف لجمهور الاتحاد أن في ناديهم (سماسرة) نخروا قوام العميد الجميل، ففي مجلس الإدارة سمسري، وبين اللاعبين سمسري آخر، حتى الإعلاميون امتهنوا السمسرة ليكون الضحية تاريخك يا إتي. كل هؤلاء السماسرة حاصروا الرئيس (الطيب جدا) محمد بن داخل ورغم مقاومته من أجل الاتحاد، إلا أنهم نجحوا في إغراق السفينة الاتحادية. ولم يبق إلا أن نقول لهواة الفلاشات والشهرة وكذلك الباحثين عن رفع معدلات دخلهم المادي من خلال السمسرة في نادي الاتحاد: لا تأسفن على غدر الزمان وجور الأيام لطالما رقص على تاريخ الاتحاد أصحاب المصالح والإعلام .