بسام حلبي يقول «نحن أشبه بالببغاوات نردد ما يلقنه لنا الإعلام الغربي، فالإعلام الغربي ردد أن ما مر به العالم العربي خلال العام الماضي هو (ربيع) يتوقع أن يجلب معه الحرية والخصب، فالتقطنا منه ما ردده وصرنا ننادي معه أننا نعيش الربيع! فأي ربيع هذا ونحن لا نرى سوى الموت والتعذيب والآلام تنمو وتزدهر يوما بعد يوم؟ وها هو العام الجديد يهل علينا وحالنا يزيد بؤسا وسوءا». وتعليقا على كلام هذا القارئ المنزعج من هذه الببغائية العربية، أقول ليت الأمر يتوقف عند هذه، ولكنها ببغائيات وببغائيات تراكم بعضها فوق بعض حتى تزاحمت في النفوس العربية، فضاع منها الطريق وغيبت عنها الحقيقة. مشكلة العرب يا بسام أنهم لايرون سوى ما تصرف أنظارهم إليه، وأنظارهم واقعة في قبضة الإعلام الغربي شئنا أم أبينا. علي بن حسن باقيس بعث برسالة ضمنها رضاه عن ما جاء في مقال (لغات الحب الخمس) الذي نشر هنا هذا الأسبوع، وكانت فحواه تشير إلى أن معظم المشكلات التي تظهر بين الأزواج والمتحابين والأصدقاء تنتج بسبب عدم التعبير عن الحب بالصورة التي يفهمها الآخر. فكل إنسان له فهمه الخاص لمعنى الحب وحين لا يجد في معاملة الطرف الآخر له ما يتضمن معنى الحب الذي يفهمه، يفسر ذلك بأنه غياب للحب. وقد تكون الحقيقة غير ذلك، فالحب موجود ولكن التعبير عنه ظهر بلغة لا يستطيع قراءتها الطرف الآخر، فنحن في غالب الأحيان نعبر عن حبنا بالصورة التي نفهمها نحن عن الحب وليس بالصورة التي يفهمها الطرف الآخر، فالطرف الآخر يكون أحيانا له فهم للحب مختلف عنا ويراه في صورة لا نراها نحن وهو ما يجعلنا لا نقدمها له، لكنه يظن أننا لم نقدمها لأننا لا نحبه، فيبدأ الفتور الذي ربما أعقبته المشكلات. وعلي يصف مضمون المقال بأنه كان في (مقام الدواء للمرض). سهل بن عبدالكريم عبدالله حمودة بعث برسالة يتفاعل فيها مع مقال (حين يعيش أبو زريق بيننا) الذي نشر هنا قبل أيام وكان يتناول السرقات الأدبية وعدم تورع البعض عن إتيانها والتطرف في ذلك إلى درجة الوقاحة في تبرير وقوعهم فيها، وسهل يقول: «أتمنى ألا يكون (أبو زريق) موجودا في مجتمعنا، لكنها أمنية بعيدة». وأتفق معك أيها الأخ الكريم أنها تكون أمنية بعيدة لو أنها ظلت في نطاق التمني، أما وقد خرجت إلى حيز الواقع وصارت (شوزن) الصيادين تتعقب تلك الطيور المنفلتة، فما أظن أن سيبقى منها أحد. سالم أعذرني لعدم تمكني من نشر ما بعثت به، فليس كل ما يكتبه الإنسان يصلح للنشر. أنتظر فلعله يأتي يوم يمكنك فيه تسويد ما تشاء من الصفحات. فاكس 4555382-1 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة