في التعليم عادة ما تكون بعض التخصصات تعتمد على التلقين الذي يعتبر المحرك الأساسي للمادة ... دون أي شعور بالمعنى الحسي أو الروحاني لتلك الجمل. ويحفظ الطالب وهو في سنه الصغير وملكة حفظه في أوسع مقامها للحفظ السريع حتى يبدأ يتعود لينجز في الاختبار ويأخذ الدرجة الكاملة، لتفرح به أمه ويرفع رأس أبيه وهو مازال تحت آلية الفهم السطحي بعيدا عن عمق المعرفي الصحيحة. ذكرت حادثة وقعت في أحد البلدان المبتعث إليها الأسر العلمية أن طالبة صغيرة اتهِمت بالغش في امتحان لها، وعندما تمت مراجعة ورقة إجابتها، وجدوا إجابتها كانت بنفس الصيغة الحرفية من المصدر الدراسي... لم تغش الطالبة إنما اعتمدت على الحفظ المعمي دون استيعاب للمنهج، لتعودها على أسلوب الحفظ دون الفهم، فحفظت المقرر وكتبت كل ما حفظته بالنص الحرفي في ورقة الاختبار فانتهى بها الأمر كغشاشة! الأقسام العلمية في الجامعات يكون حدها الأدنى للقبول بنسبة 90 %، بحيث تكون الأقسام الأخرى بنسب أقل!. لدرجة أنه بالإمكان قبول أي طالب أو طالبة تنحصر أمنيتهما الحصول على كرسي جامعي ويتغيب الهدف الأسمى ويكون القصدالحصول على الشهادة الجامعية والتخرج؛ لأنهم لا يدركون أن الدين والترسيخ العقيدي في النفس أهم من الابتكار والإنجاز في الأقسام العلمي. (مكةالمكرمة) سحر عدنان المختار