كثير من الناس حين يقرأون القرآن حدود خَيَالِهم محصورة في الطمع لكسب الأجر ليس للتدبّر في معانيه او التمعن فيه كمعجزة والعمل به ففي التعليم عادة ما تكون التخصصات الدينية تعتمد على التلقين الذي يعتبر المحرّك الأساسي للمادة “من ربك ربي الله ،ما دينك ديني الإسلام” وهكذا ... دون أي شعور بالمعنى الحسّي أو الروحاني لتلك الجمل ويحفظ الطالب وهو في سنه الصغير وملكة حفظه في أوسع مقامها للحفظ السريع حتى يبدأ يتعوّد لينجز في الاختبار ويأخذ الدرجة الكاملة ،لتفرح به أمه ويرفع رأس أبيه وهو ماشي كدا سبهلله. المشكلة تكمن بأن هؤلاء الصغار لا يعلمون مصلحتهم ،فدور المعلم يكون له تأثير عظيم في نفس الطالب، خصوصا انه يقضي نصف اليوم معه. ذُكرت حادثة وقعت في إحدى البلدان ، أن طالبة صغيرة اُتْهِمَت بالغش في امتحان لها، وعندما تم مراجعة ورقة إجابتها ،وجدوا إجابتها كانت بنفس الصيغة الحرفية من المصدر الدراسي ... لم تغش الطالبة انما اعتمدت على الحفظ المعمي دون استيعاب للمنهج، لتعوّدها على أسلوب الحفظ دون الفهم في موطنها الأصلي، فحفظت المقرر وكتبت كل ما حفظته بالنص الحرفي في ورقة الاختبار فانتهى بها الأمر كغشاشة ... بحيث انه ليس خطأها إنما خطأ من أخَطأ بزرع تلك العادة فيها. ! الأقسام العلمية في الجامعات يكون حدّها الأدنى للقبول بنسبة 90% ,بحيث تكون الأقسام ذات المواضيع المتعلقة بالدين والقران بنسب متدنية !!! لدرجة انه بالإمكان قبول أي طالب أمنيته الوحيدة الحصول على كرسي جامعي أو ليس لديه هدف سوى الحصول الشهادة الجامعية والتخرج ! لأنهم لا يدركون أن الدين والترسيخ العقدي في النفس أهم من الابتكار والانجاز في الأقسام العلمية. سحر عدنان المختار – مكة المكرمة