نجح سهم سابك أمس في استرداد قيادة السوق ، بعد تنازله عنها في الجلسة الماضية لصالح سهم الراجحي، وجاء هذا الاسترداد كعملية لتبادل المراكز الاستثمارية بين الشركات القيادية، لتتبدل على أثره قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا على المدى اليومي، بهدف السماح لمزيد من الشركات الصغيرة بالتحرك إلى أعلى، وكذلك لإعطاء أسهم الشركات التي شهدت في الفترة الماضية فرصة لالتقاط الأنفاس قبل تغيير وجهة السوق، خصوصا وأن المؤشر اصطدم أمس بقمة يحتاج لتجاوزها مزيدا من الكميات التي تنم عن شراء حقيقي، وتغلب السيولة الاستثمارية على سيولة المضاربة. وافتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع، بدعم من قطاع البنوك، الذي تلقى محفز استقطاع جزء من الارباح كمخصصات وتجنيبها للاحتياطات العامة، وليست الخاصة، لمواجهة أي تقلبات مالية على المستوى العالمي في الفترة المقبلة، ومازال سهم سابك هو من يقود السوق فعليا. وربما تشهد السوق في الأيام المقبلة تحرك سهم قيادي آخر في حال وجود رغبة لدى المؤشر العام في مواصلة الصعود. واتسم أداء السوق أمس بالتذبذب السريع في منطقة لم يتجاوز قوامها في أغلب فترات الجلسة 25 نقطة، شهدت اسعار الشركات تحركا بين الصعود والهبوط، بسبب تنقل السيولة بين القطاعات بشكل متسارع. ومن المتوقع أن تتبع السوق اليوم حركة افتتاح الأسواق العالمية، وفي مقدمتها اسعار سوق النفط. على صعيد التداولات، شهدت السوق تدفق سيولة مرتفعا نوعا ما تميل إلى السلبية مقارنة بحركة المؤشر العام، حيث تجاوزت حاجز 7 مليارات لتصل إلى 7.338 مليار ريال، وارتفعت كذلك كمية الأسهم المتداولة إلى ما يقارب 325 مليونا، توزعت على أكثر من 169.6 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 61 شركة وتراجعت أسعار أسهم 70 شركة، وأنهى المؤشر العام جلسته على ارتفاع بمقدار 15 نقطة، أو ما يعادل 0.24 في المائة، ليقف عند خط 6467 نقطة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة