أجمع الشباب والفتيات، على أن كل فرد من أفراد الوطن يتحمل مسؤولية غرس الوطنية في نفوس الشباب والفتيات، ومسؤولية ضرورة تقبل الآخر المخالف مهما كان الاختلاف، مؤكدين في أحاديثهم ل«عكاظ الشباب»، على أن الجميع مشترك في التوعية بأضرار بث الفتنة والفرقة بين أفراد الشعب الواحد، مطالبين وسائل الإعلام بالاضطلاع بدورهم في توعية النشء بالحوار. شابات وشباب يتحدثون هنا عن أهمية الوقوف ضد (لغة التحريض وإشاعة الفتنة) من أجل حماية الوطن ضد كل من يحاول هدمه وزعزعته: تعميق روح المحبة «بناء الأوطان لا يتم بإثارة الفوضى والبغضاء وتأجيج الأحقاد والضغائن بين أبناء المجتمع الواحد، بناء الأوطان يتم بتعميق روح المحبة ونشر التآخي وإشاعة التسامح، ولا بد أن يصل كل فرد في الوطن إلى قناعة تامة بأن انتماءه إلى وطنه أهم وأسمى من انتمائه إلى عشيرته أو قبيلته، وأن نقوي الوازع الديني لدى الشباب ومعرفتهم بأمور دينهم بأن طاعة ولي الأمر واجبة عليهم وأن يروا الأمور بنظرة ثاقبة لا نظرة ساذجة تجاه كل من يحاول التحريض أو النيل من مكتسبات هذا الوطن وشعبه». علي الحربي، طالب في جامعة أم القرى. انتماء ووطنية «المبتعثون والمبتعثات السعوديون يفخرون بانتمائهم لوطنهم، ورغم وجود بعض الاختلافات في الفكر أو الرؤى بينهم، إلا أن ذلك زادهم انتماء ووطنية، ولم تتمكن هذه الاختلافات من بث أية روح للفرقة أو الفتنة، لأننا نفكر تفكيرا واحدا وننظر نظرة واحدة هي أننا أبناء وطن واحد ولا نهتم كثيرا بالاختلاف في المذهب أو الفكر، ومهما حدث بيننا من اختلاف في الأفكار، فإن هذا لا يعني الحقد أو زرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد». فاطمة سالم جامعة لافبرة، بريطانيا. تعزيز الانتماء الوطني «تقع المسؤولية الأولى على عاتق المدرسة لخلق مجتمع واع قادر على مواجهة كل من يريد المساس بالأمن والأمان في الوطن، وهي اللبنة الأولى لبناء فكر وطني يعزز حس الانتماء للطالب في هذه المرحلة التعليمية المبكرة، كما أن للمجتمع أيضا دورا في ذلك، لأن البيئة المحيطة لها أيضا دور في تعزيز الانتماء، ولهذا أرى أنه من الواجب تنمية مدارك الشباب ونشر ثقافة الوعي وعدم التحيز في التفكير، ولنا في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يحفظه الله، قدوة في دعوته إلى حوار أتباع الأديان وتقبل الآخر وتثبيت فكر الوسطية والتسامح ما يعزز ويغير مفاهيم الجيل المقبل نحو تقبل الآخر والتفكير بإيجابية واحدة لبناء مستقبل أفضل لوطننا». سامي القادري، جامعة الملك سعود تعكير أجواء الوطنية «تقع المسؤولية في غرس روح الوطنية وتفهم الآخر، على الجميع من أسرة ومدرسة ومسجد، فالوالدان في المنزل عليهما غرس أهمية الحوار وتقبل الآخر في نفس الابن، كذلك لابد من تثقيفه من ناحية سماع الآراء الأخرى دون تعصب أو تهجم، وبالتالي يمكننا خلق أجواء وطنية يسودها الود والاحترام، كذلك المناهج الدراسية التي يجب أن تعمل على غرس روح الأخوة والبعد عن مسببات الفتن ومايعكر أجواء الوطنية لدى الطلاب منذ نعومة أظفارهم، ليشبوا على هذا الفكر وهذه الاتجاهات الإيجابية للوطن والمجتمع». عهود الشهري، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الوطن للجميع «الوطن ملك للجميع، وليس حكرا على قبيلة أو طائفة معينة دون أخرى، ولترسيخ مفهوم الوطنية في أرواح أبنائه يجب أن تتكاتف وسائل الإعلام والتعليم لإلغاء هذه التفرقة والوقوف ضد كل من يحاول أن يشعل الفتنة بين أفراد المجتمع الواحد في الوطن الواحد، وألاحظ أن عددا من القنوات الدينية تنحاز لجانب دون آخر أو طائفة دون أخرى، وأخرجت لنا جيلا يرى في كل من يعيشون معه خصوما له، فالدور الأكبر في إصلاح هذا الأمر يقع على عاتق التعليم ووسائل الإعلام كمحيط واسع وعلى الأسرة أيضا في محيطها المصغر». أمل الشمراني، جامعة الباحة.