عندما حدث حريق مدرسة مكة قبل سنوات تم استنفار الأجهزة الحكومية بوضع خطط الطوارئ وإلزام المدارس الحكومية والأهلية بتوفير وسائل السلامة وحمدنا الله وقتها على أنه تم استيعاب الدرس وأن دم شهداء تلك المدرسة لم يذهب سدى. وإذا بالكارثة تكرر في جدة التي لم يمر عام على شهداء السيول وقد كانت هذه المرة الكارثة فظيعة بمعنى الكلمة إذ يعجز القلم عن التعبير في ما ألم بنا نحن سكان جدة وأعتقد أن كل سكان المملكة يشاركونا تلك المشاعر وأود أن أوجه رسائل لكل من: • تقدير وإعجاب بالأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الذي باشر الحالة حال سماعه بالنبأ ورغم مشاغله الجمة فمن رأى ليس كمن سمع وأن تقديمه العزاء لأسر المتوفيات في نفس اليوم يعد نبلا ليس بمستغرب عليه ومناشدة لسموه الكريم بالتعجيل في التحقيق في الكارثة ومحاسبة المتسبب كائنا من كان وإطلاع المواطنين على النتائج. • عزاء ومواساة لأسر الشهيدات ودعاء للمولى بأن يتقبلهن وأن يسكنهن فسيح الجنان وأن يلهم ذويهن الصبر والسلوان. • دعاء للمولى بأن يشفي المصابات والمصابين وأن يأجرهم في مصيبتهم. • كيف يتم التصريح لمالك المدرسة بتشغيل المدرسة وباستيعاب ذلك العدد، وهل هي مهيأة حقيقة ومطابقة للمواصفات المطلوبة وأين موجهو ومشرفو الوزارة من ذلك الوضع. • شكر لرجال الدفاع المدني على جهودهم فأراوح الناس أمانة في أعناقكم ولابد من إلزام مختلف الجهات الحكومية والأسواق وأماكن التجمعات بتوفير وسائل السلامة وتدريب منسوبيها على مواجهة الطوارئ فيكفينا إزهاقا للأرواح. • شكر وتقدير للمتطوعين الذين مدوا أيديهم لإسعاف المصابين وإن لكم الأجر والمثوبة من رب العباد. • نداء لكل مسؤول ومستثمر اتق الله وراع المسؤولية الملقاة على عاتقكم فوطننا غال ورد الجميل للوطن لا يكون بالتفريط في ما اؤتمنتم عليه. محمد بن حسن بيومي جدة