الموت يغيب الفنان كمال الشناوي بعد 62 عاما من النجومية

ظهر معه حسني مبارك في أحد أفلامه

غيب الموت صباح أمس الاثنين نجم الشاشة السينمائية العربية كمال الشناوي عن عمر يناهز 89 عاما بعد صراع طويل مع المرض، وليسدل الستار على نجم تألق في أعماله الفنية طوال مسيرة استمرت أكثر من 62 عاما قدم خلالها أكثر من 200 عمل في السينما والتليفزيون.
ولد محمد كمال الشناوي في 26 ديسمبر 1922 في المنصورة وعاش بداية حياته في حي السيدة زينب في القاهرة وتخرج من كلية التربية الفنية جامعة حلوان والتحق بمعهد الموسيقى العربية ثم عمل مدرسا للرسم.
وفي عام 1948 مثل أول أفلامه «غني حرب» وفي نفس العام «حمامة سلام» و«عدالة السماء» في عام 1965 أخرج فيلم «تنابلة السلطان» وهو الفيلم الوحيد الذي أخرجه.
قدم فقيد الشاشة العربية العديد من الأدوار على مدار حياته والتي تنوعت من الخير للشر والدراما والكوميديا حيث تربع على عرش النجومية في السينما المصرية منذ أواخر الأربعينات واستمر بطلها المتميز في الخمسينات، وأستاذها في الستينات لكثرة أعماله وتنوعها وخصب أداؤه وتجدد عطاؤه وثراء شخصياته، وحكيمها في السبعينات من دون أن يتخلى عن حيوية الفتى الأول، وليواصل عمله الذي جند نفسه له في معترك التمثيل بالقدر نفسه من الإبداع والتلقائية والجدية.
وفي أحد أفلامه السينمائية التي صورت في مواقع عسكرية ظهر إلى جانبه الرئيس المصري السابق حسني مبارك عندما كان لا يزال طيارا حربيا.
وتضمنت أعمال الفنان الراحل طوال مشوار حياته العديد من الثنائيات الناجحة التي تركت الكثير من الأعمال التي لا تنسى مع النجم إسماعيل ياسين وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والفنانة المعتزلة شادية، وكان آخر أعماله المشاركة في فيلم ظاظا عام 2006.
ومن أشهر الأفلام التي لعب كمال الشناوي دور البطولة فيها وداع في الفجر، قلوب العذارى، من غير أمل، بنات الليل الوديعة، بين قلبين، بشرة خير، ارحم حبي، غرام مليونير، معا إلى الأبد، انتصار الحب، الأرض الطيبة، ليلة الحنة، الأستاذة فاطمة، الكرنك، قليل البخت، حياتي أنت، ساعة لقلبك، حمامة السلام، الروح والجسد، الهارب، المرأة المجهولة، عاشت للحب، العاشقة، لواحظ، الرجل الذي فقد ظله، المستحيل.. وغيرها من الأفلام التي تؤرخ لتاريخ تطور السينما المصرية والعربية.
ونال الشناوي العديد من الجوائز والتكريم في حياته العديد حيث حصل على جائزة شرف من مهرجان المركز الكاثوليكي في 1960 وجائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان جمعية الفيلم في 1992.
والفنان الراحل زار المملكة منذ نحو ثماني سنوات مضت وكان من المفترض أن يقوم بعمل فني مشترك سعودي مصري في جدة إلا أنه أصيب بحالة مرضية استدعت عملية جراحية في مستشفى في جدة، رحم الله الفنان الكبير كمال الشناوي.