طفشوا الاتحاديين برسوم العضوية

حمّل ديمتري خسارة الكأس .. أحمد مسعود ل «عكاظ»:

انتقد الرئيس الاتحادي الأسبق أحمد مسعود «الأوضاع الفوضوية» في ناديه، قادحا في الكثير من الأوضاع، وخصوصا الشرفية، ما تسبب في فقدان هيبة أعضاء الشرف.. وتناول الرئيس الذهبي مناحي السلب والتخبطات التي لازمت فريق القدم، وعرج على كثير من الأمور التي تهم البيت الأصفر.
وتحدث بإسهاب عن الترشح والمرشحين وأدوار الشرفيين في مثل هذه الأحوال، وطالب «العضو الداعم» عبدالمحسن آل الشيخ أن يكون حازما أمام بعض الأمور، ونعت مسعود الطريقة التي يصل بها المرشحون للتباري للوصول لهذا الموقع بالضبابية وعدم الوضوح، وتطرق لأهم القضايا الاتحادية التي تم تداولها مؤخرا بعد خسارة كأس الأبطال أمام الأهلي، بخصوص سيطرة اللاعب الواحد على أوضاع الفريق، وأخطاء المدرب ديمتري، وإدارة الفريق، وانتقد سفر علوان الى القاهرة قبل اللقاء الختامي.. ولنقرأ ما قال في حواره الساخن:
• كيف ترى المشهد الاتحادي قبل انعقاد الجمعية العمومية؟
الاتحاد على أعتاب مرحلة جديدة، ونستطيع أن نقول إن المرحلة الحالية تمثل بداية النهاية لمرحلة اتسمت بالفوضى والاهتزاز، وأعتقد أن الانتخابات الحالية هي امر مطلوب مهم لاختيار رئيس النادي وإحداث نقلة جذرية وليس تغييرا تقليديا لأن الأمر متعلق بسياسة النادي ولا سيما أن الفترة الأخيرة كثر الجدل على إدارة النادي في ظل الإدارات التكليفية التي ادارت النادي، وحان الوقت لأن يكون هناك اختيار لرئيس النادي وفق البرامج المقدمة من المرشحين، وأعتقد أن الرئاسة بادرت بالخطوة الأولى وهي خطوة ممتازة، والخطوة الثانية المطلوب القيام بها تكمن في موقف الشيخ عبدالمحسن آل شيخ، الذي حان الوقت للكشف عن نفسه، فلا بد من اتخاذ خطوة وإعلان موقفه أمام الملأ، وما هي الإدارة التي يدعمها ويصوت لها، لأن من الواضح أن هناك العديد من المرشحين يستغلون عبدالمحسن آل الشيخ ويقولون إنه يدعمهم، وهذه العبارة في تصوري اسطوانة مشروخة تتطلب موقفا حازما من عبدالمحسن آل الشيخ نفسه.
• وماذا بعد ذلك؟
الرئاسة العامة لم تقصر وقامت بخطوة جيدة عندما أعلنت عن جمعية عمومية لنادي الاتحاد، لكن يجب عليها إكمال المشوار للنهاية، وتقوم بحل مشكلة العضوية الشرفية المتمثلة في المبالغ التي تدفع من قبل الأعضاء فإن هناك تناقضا، فهي تقول العضو القديم يدفع 2500 ريال بينما العضو الجديد عليه ان يدفع 5 او 10 آلاف ريال وهذا جعل أعضاء الشرف في حرج كبير وقد يدفعهم لعدم تسديد عضويتهم الشرفية، وبالتالي لا أتوقع أن يكون هناك حضور شرفي في الجمعية، طالما أن عضو الشرف الذي يدفع الملايين والعضو العامل لهما نفس الميزة فكلاهما له صوت واحد حتى لو كان عبدالمحسن آل الشيخ.
• لماذا تحدث البلبلة حول العضوية الشرفية فقط في نادي الاتحاد؟
لأن العضوية الشرفية تغير مفهومها، ففي النظام تقدم العضوية الشرفية لكل من قدم خدمات جليلة للنادي، كما أن العضوية لا تشترى ولا تباع، وإنما تمنح من قبل إدارة النادي، بينما مفهومها الحالي يعتمد على من يدفع، وهذا أمر غير صحيح، فشخصية كبيرة مثل عبدالمحسن آل الشيخ دعم الاتحاد بمبالغ مالية على فترات طويلة، وقدم خدمات جليلة، فإن المفهوم القديم هو عضو شرف، ويدخل الجمعية العمومية، لكن وفق النظام الجديد هو ليس عضو شرف، ولا يحق له الدخول الجمعية العمومية، ولن يسمح له بالدخول، طالما لم يسدد العضوية الشرفية التي تخوله الدخول للجمعية، وبالتالي يمنع بغض النظر عن المبالغ التي دفعها وهنا خلل، ولا بد من إعادة النظر والدراسة لمفهوم العضوية الشرفية كما يجب ان نفرق بين إنسان قدم خدمات جليلة بالفعل للنادي يفترض منحه العضوية الشرفية ولا يشتريها، وإذا كان الإنسان جديدا ويريد أن يشترك في العضوية، فإنه يعمل نظام لمثل هذه الحالات، بحيث يؤخذ منه مبلغ، ثم المساهمة في أي نشاط من أنشطة النادي إلى أن يقدم خدمات جليلة للنادي، ومن ثم تمنح له العضوية الشرفية.
اختيارات عاطفية
• ما رأيك بالمرشحين لرئاسة الاتحاد؟
على الرؤساء المرشحين أن يقدموا برامج مقنعة لأعضاء الجمعية العمومية، وفي ضوء ذلك يتم الاختيار، لكن السؤال هل هناك برامج انتخابية، فإذا كانت غير موجودة، فان الاختيار يكون اختيارا عاطفيا، وليس على أسس علمية، وللحقيقة اختيار رؤساء الاتحاد في السنوات الأخيرة تغلب عليه العاطفة، بينما في السابق لا يترشح احد إلا من خلال برنامجه الانتخابي، لذا على الرئيس المرشح أن يقدم برنامجه ويطلع الجمعية على ما يتضمنه من مواد تطويرية. ولا أستطيع إبداء الرأي وليست لدي معلومة.
• ما السبب في ذلك.. أهم مجهولون؟
غياب المجلس الشرفي كان في الماضي ينقح الاختيارات، ويتصدى للمشاكل، ولا تصل للجمعية إلا والأمور منتهية، بينما الآن اختلف الأمر، بعد غياب المجلس الشرفي، فكل مشكلة تظهر للسطح وتطفو أمام الإعلام، بمعنى أن هيئة أعضاء الشرف كانت قوية، واليوم الهيبة مفقودة تماما، بعد رحيل إبراهيم أفندي عن الاتحاد.
•كيف تعود هيبة أعضاء الشرف؟
بعودة إبراهيم أفندي إلى حد كبير.
• لكن كان هناك اجتماع شرفي في الاتحاد لترتيب الأمور.. ماذا حدث؟
مجلس الشرف لا يحضره إلا من دفع الرسوم، وهنا تقع مشكلة كبيرة، واليوم الادارة تحدد موعدا للجمعية، وكذلك تم تخفيض الرسوم من 100 ألف إلى 5 آلاف ريال.
• العضوية الشرفية باتت لغزا لدى الاتحاديين مرة 2500 ومرة 5 آلاف وقفزت إلى 100 ألف ريال ثم عادت إلى 5 آلاف ريال.. كيف تفسر هذا؟
أن تكون العضوية 100 ألف ريال معناها المفهوم تطفيش الشرفيين، وبالفعل هذا الموضوع ساهم في تطفيش غالبية أعضاء الشرف.
• منذ ابتعاد الأفندي والاتحاديون لم يسعوا إلى لم الشمل.
تحدثنا في كثير من الأمور، والرجل لديه أسباب مقنعة دفعته ولا تزال قائمة، ولا استطيع كشفها، كما أنه لم يتخذ موقفا تجاه الآخرين، بقدر ما هي أسباب لا تزال قائمة، وللأسف هناك من هول الموضوع وقال إنه «موقف» وإن احمد مسعود في صف الأفندي في هذا الموقف، وهذا الكلام غير صحيح، فالأفندي اتحادي وتحدثنا معه كثيرا، وهو رجل مهتم بالنادي ولا اخفي عليك أنه مهضوم حقه، كما أن الاتحاديين مقصرون معه.
هيبة الشرفيين
• من ترشح لرئاسة الاتحاد، ورئاسة المجلس الشرفي؟
كرئيس للنادي لا يوجد شخص في بالي، ولكن كرئيس مجلس الشرف أرشح إبراهيم أفندي، لكن قبل ذلك لا بد من عودة الهيبة لأعضاء الشرف، وبلا شك الرئاسة العامة لرعاية الشباب تلعب دورا كبيرا في تحقيق ذلك.
• ما رأيك في فريق الاتحاد هذا الموسم؟
النجاح في أي ناد مقترن بما يحقق فريق كرة القدم، لذلك الاتحاد هذا الموسم متأرجح مرة في القمة وأخرى في القاع، وتشاهد الفريق كأنه لا يريد أن يلعب، بالإضافة إلى أن هناك بعض العناصر تحتاج إلى تغيير.
• هل توافق مقولة أن لاعبي الاتحاد باتوا عجائز؟
من الظلم أن نقول على لاعبي الاتحاد إنهم عجائز، فهؤلاء قدموا الكثير للاتحاد، لكن البعض منهم تقدمت به السن، وقدم كل ما لديه ولا بد من التجديد بدماء شابة، كما ان هناك نقطة مهمة بأن على الاتحاد أن يخرج من سيطرة اللاعب الواحد، فقد كانت سياسة اللاعب الواحد واضحة في المباراة النهائية.
اللاعب الواحد
• نفهم من كلامك أن خسارة الاتحاد للكأس بسبب «سيطرة اللاعب الواحد»؟
خسارة الاتحاد للكأس تعود إلى المدرب، فلم يتعامل جيدا مع أحداث المباراة، والدليل تغييراته في المباراة، كما يتحملها الجهاز الإداري للفريق، وكذلك اللاعبون إلى جانب رئيس النادي إبراهيم علوان، فإذا صدقت الأخبار بأن إبراهيم علوان قبل المباراة كان في القاهرة، فهذا خطأ كبير، حيث كان يفترض على إدارة النادي أن تكون متواجدة باستمرار خلال الأسبوع الذي يسبق المباراة، وأن يكونوا بجوار اللاعبين، وألا يناموا من اجل تهيئة الفريق للمباراة، وكان عليه أن يتدخل ويناقش المدرب الذي لعب بأسلوب مختلف عن 4 مباريات خاضها، ولم يهزم، وعندما تم تغيير الخطة خسر أهم مباراة.
• هل توافق بأن ديمتري المدرب المناسب للاتحاد؟
رأيي في ديمتري منذ زمن طويل أنه ليس المدرب المناسب للاتحاد، والعارفون ببواطن الأمور الفنية يتفقون معي.
• هل تعتقد أن علوان نجح في رئاسة الاتحاد خلال فترة تكليفه؟
إبراهيم علوان اجتهد في رئاسة الاتحاد، وحاول أن يحقق طموحات للجماهير وإن كانت الظروف لم تساعده، ولعل عدم تحقيق فريق كرة القدم بطولة أضعف موقفه، وإن كنت لا أقيس النجاح للإدارة بمعنى أن النجاح لا يعني تحقيق بطولة، أو فوز في مباراة أو مباراتين، فهناك من الأعمال ما يعكس مدى نجاح إدارته، إلى جانب التنافر القائم بين أعضاء مجلس الإدارة، فلا يمكن لرئيس ناد أن يحقق نجاحات ومجلس إدارته متنافر كما سمعنا عن الإدارة الحالية، بالتالي علوان لا يمكن أن ينجح وسط تلك الأجواء، فالإدارة لا بد أن تكون توافقية، وهذا لا يعنى أن أعضاء مجلس الإدارة لا يختلفون، وإنما الاختلاف يكون في حدود الاجتماع، ويتم التصويت على القرارات، دون أن تخرج خلافاتهم للإعلام، لذلك علوان واجه صعوبات، والضحية كان الاتحاد، لكن لا بد أن أشيد بإبراهيم علوان على لا توجد ديون على النادي.
فوضى عارمة
• الملاحظ في السنوات الأخيرة أنه عندما يقرر شرفي الانسحاب لا توجد ردة فعل من الشرفيين.
وضح أكثر.
• ابتعد إبراهيم افندي وانسحب أسعد عبدالكريم واعتزل منصور البلوى، ولم يظهر أي عضو يرفض هذا الانسحاب.. لماذا؟
أين أعضاء الشرف.. هم في الأصل غائبون منذ فترة طويلة، لذا يجب أن نطوي الماضي، وننظر للأمام، وإن شاء الله المرحلة المقبلة التي اسميها بداية النهاية للفوضى تعيد بريق الاتحاد، وهيبة أعضاء شرفه، ويجب أن نشكر الرئاسة العامة التي وجهت بفتح الترشيح لرئاسة الاتحاد لاختيار الرئيس.
• ما نصيحتك للرئيس المقبل للاتحاد؟
أن يحب الاتحاد، وأن يكون صاحب قرار، دون أن يلف أو يدور على أعضاء الشرف، أو الإعلام، ويتعامل بشفافية عالية مع الجميع بعيدا عن الحساسية، كما لا بد عليه الاهتمام بفريق كرة القدم على اعتبار أن نجاح الفريق يرفع من أسهمه كرئيس، إلى جانب وضع نظم واضحة يسير عليها النادي.
• لو طلب منك رئاسة النادي؟
لا اعتقد السن لا تسمح.
• ورئاسة أعضاء الشرف؟
كيف أرأس أعضاء الشرف وإبراهيم أفندي موجود، وهو الرجل القادر على احتواء كل مشاكل الاتحاد، وهو صاحب كلمة مسموعة عند الاتحاديين، ويستطيع أن يجمع كل الأعضاء، ويكفي انه يحظى باحترام الجميع.
• كلمة أخيرة.
أشكركم على هذا اللقاء وأتمنى كل التوفيق للرئيس المقبل للاتحاد.