تفعيل الجوائز المحلية بأيدي المثقفين

وزارة الثقافة والإعلام تدعو رجاء والمحيميد إلى منصة التتويج .. خوجة ل «عكاظ»:

أكد ل «عكاظ» وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة، أن كل مبدع في المجالين الثقافي والإعلامي له الحق في التكريم، وقال ردا على سؤال «عكاظ» حول تكريم الإعلاميين الفائزين بجوائز عربية «كلهم لهم الحق في التكريم».
ويشهد خوجة الليلة تكريم وزارة الثقافة والإعلام للروائية رجاء عالم الفائزة بجائزة البوكر العربية لعام 2011 عن روايتها «طوق الحمام» والتي صدرت العام الجاري، والروائي السعودي يوسف المحيميد الفائز بجائزة أبي القاسم الشابي عن روايته «الحمام لا يطير في بريدة» في مقر نادي جدة الأدبي.
وحول إمكانية إيجاد جائزة خاصة بالوزارة تمنح للمبدعين والرواد في المجال الثقافي والأدبي، قال «إن شاء الله سوف تكون»، وأضاف حول جائزة الدولة التقديرية «الجائزة موضع دراسة»، مستدركا «لدينا ملتقى ثقافي في شهر شوال المقبل، أتمنى أن يطرح المثقفون فيه كل الأفكار حول الجوائز أو غيرها، ليشعروا أنهم يشاركون فعلا في بناء المستقبل الثقافي، كما أتمنى أن يخرج الملتقى بأفكار خلاقة من المثقفين أنفسهم لتعمل عليها الوزارة».
من جهته، قال رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالحسن القحطاني «التكريم سيكون في الصالة القديمة للنادي لعدم جاهزية الصالة الجديدة (قاعة حسن عباس شربتلي)، والتي اكتملت ولم يتبق سوى توصيل الكهرباء».
تكريم الروائية السعودية رجاء عالم التي سجلت الفوز الثاني للروائيين السعوديين بجائزة البوكر، بعد الروائي عبده خال، والذي فاز بنسخة الجائزة الماضية عن روايته «ترمي بشرر»، وكذلك تكريم الروائي يوسف المحيميد يعد نقلة نوعية في التفات الوزارة للمبدعين السعوديين الذين يحققون جوائز عالمية وعربية، فالروائية رجاء عالم تنتمي إلى أحدث جيل من الروائيات السعوديات منذ ظهور الرواية في السعودية في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث استطاعت من خلال عدد من الأعمال الروائية المتميزة التي بدأت تتشكل ملامحها مع كتاب وكاتبات مثل رجاء، والتي وصفها وزير الثقافة والإعلام في وقت سابق إنصافا لكاتبة من أبرز الروائيات في العالم العربي «رجاء عالم أديبة رائدة وقد ظلمها الإعلام، وآن أوان تصحيح هذا الخطأ».