أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي على تراجع بنسبة بلغت 0.45 في المائة، مقارنة بإغلاق الأسبوع الذي سبقه. ومن المنتظر أن يستهل المؤشر تعاملاته اليوم من عند نقطة إغلاق الأسبوع الماضي والمحدد عند مستوى 6574 نقطة، فلذلك يبقى اختراق المنطقة الممتدة ما بين 6636 إلى 6645 نقطة بداية إيجابية. من الناحية الفنية، سجل المؤشر العام للسوق في الأسبوع الماضي أعلى نقطة عند مستوى 6632 نقطة، وبأقل من حاجز المقاومة، التي عجز عن اختراقها خلال الفترة الماضية، والمحددة عند خط 6636 نقطة، وذلك في بداية الأسبوع. وسجل أقل مستوى أثناء الجلسة عند 6474 نقطة، من خلال جلسة الثلاثاء الماضي. وقاد السوق سواء في الصعود أو الهبوط سهم سابك وان كان انفرد في القيادة أثناء الصعود، بعكس الهبوط الذي شاركه فيه عدد من أسهم الشركات القيادية الأخرى، وفي مقدمتها أسهم القطاع البنكي، وبرزت أسهم قطاع التأمين كأكثر القطاعات استفادة، على الرغم من النتائج القوية لسهم سابك إلا أن أداء السوق لم يتواكب مع ربح وأداء كثير من الشركات لحاجة المستثمرين إلى مزيد من الثقة.، فلذلك من المتوقع أن تطغى على السوق ومع بداية الأسبوع الحالي حالة ترقب نتائج الجمعية العمومية لشركة سابك، التي من المتوقع أن تعلن عن توزيعات أرباح جيدة بعد نتائجها القوية التي تجاوزت توقعات المحللين والمراقبين. إجمالا السوق مازالت تسيطر عليها المضاربة، خصوصا وأن سهم سابك يقف على قمة 112 ريالا، التي يحتاج إلى تجاوزها على مدى الثلاثة الأيام المقبلة، وإلا فإن العودة في الفترة المقبلة إلى أقل من 107 ريالات، مازال خيارا واردا، فمن الواضح أن صغار المتعاملين مازالوا ينتظرون صناع السوق، وهل سيخترقون القمم عن طريق أسهم الشركات القيادية، أم لا ، فمن مصلحة المضاربين أن تسبق أسعار الأسهم المؤشر العام في إجراء عملية جني الأرباح، فعند ما يسبق المؤشر العام أسعار الأسهم في الجني، فإن كثيرا من المضاربين يتكبدون خسائر ربما تطول، وبالذات الذين دخلوا في نهاية المسار وفي أسهم شركات أخذت أكثر من حقها في الارتفاع، وهذا يسارع بالدخول في مشروع التعليقة من البداية، خاصة إذا أمضت الأسهم فترة طويلة تحاول اختراق قمم ولا تتمكن، فلذلك تحتاج المرحلة المقبلة إلى متابعة دقيقة، فربما تكون سمتها السرعة في تغيير الاتجاه سواء في الصعود أو الهبوط.