وحدهم الذين يملكون الرؤية الثاقبة يدركون أي المسارات تصل بهم إلى بر الأمان، أما الذين يغمضون الأجفان و يسبحون في ظلام عزلتهم فإنهم لا يدركون أنهم قد أضاعوا الطريق إلا بعد فوات الأوان !! عندما يملك الإنسان خياراته ويمارسها بحرية وحكمة فإنه يمارسها من موقع القوة، أما عندما تصبح هذه الخيارات أمرا واقعا فإن موقع القوة يتحول إلى موقع ضعف تحت وطأة الإذعان !! الإنسان هو الذي يصنع التغيير لا العكس، تلك هي المعادلة الطبيعية، بل الضرورية لمن يريدون أن يجعلوا من التغيير جسرا يعبرون عليه إلى الأمام، ووسيلة يرتقون بها إلى الأعلى، أما الذين قاوموا سنة الحياة في الحاجة للتغيير لمواءمة المتغيرات والمتطلبات التي يفرضها الزمن بشقيه المادي والعقلي فإنهم تحولوا إلى حجرة عثرة تقاوم الإزالة بدلا من أن يكونوا الذراع التي تحمل المستقبل !! تتعاقب الأجيال ودورات الزمن دون أن تتوقف عقارب الساعة أو عجلة التغيير، فتلك هي سنة الحياة منذ الأزل وحتى الأبد، التي يسخرها لمصلحة تقدمه وتطوره من يسايرها لا من يقاومها !!. افتحوا عقولكم وقلوبكم لمن فتحوا لكم قلوبهم وعقولهم وامتطوا صهوة الزمن، إنها الوسيلة الوحيدة لقطع مسافات الغد، وفتح قنوات الاتصال ومد جسور التلاقي وتعاضد الأذرع وتشابك الأيادي !!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة