الفقر مؤلم ونتائجه وخيمة، وقبل هذا وذاك مظلمة اجتماعية، عند من يحسن قراءة النتائج ويتجاهل صفة الإنصاف والعدل، زاعما بأن الفقر عالمي وليس عربيا فحسب، نعم هي مقولة رائجة، ولكنها متموجة بلا مبالاة ولا مسؤولية، رغم كونها مأساة اجتماعية فارضة واقعها المرير الذي تحتم شرائع السماء أن تشرع لها الأبواب ويستدرك حلها. وقد قالها الفاروق رضي الله عنه من قبل «لو كان الفقر رجلا لقتلته»، وهو القول الصادق البليغ، فيما نراه من مآسي الفقر في كل مكان وحياة ضنكة، وهذا القول ليس للتهويل، بقدر ما هو الواقع المرئي في أحياء شعبية داخل مدننا وفي القرى والهجر النائية، وقد تحدث عن ذلك الكثير من الناس عن مشاهداتهم لمثل هذه الحالات الأسرية الفقيرة والتي احترف البعض منها التسول، وهم بحاجة لأبسط ما يقيم الأود. نأتي لمشكلة البطالة، لنقول: ما هي الفائدة المرجوة من مجاميع المتخرجين من التعليم!؟ حينما لم يكن هناك وفر من الوظائف حسب المؤهلات التعليمية وتخصصاتها لتسد الحاجة المرجوة من طرح هذه الوظائف لخدمة السوق المحلي، لذا يجب تعديل «الفقرة» الغامضة التي وردت في الباب الأول لسلم رواتب الموظفين، «بأن الوظائف أوجدت لتقديم خدمة وليس بغرض التوظيف»، لم أفهم فلسفة نظام الخدمة المدنية، أليس طالب الوظيفة هو من يقدم خدمة بعد توظيفه!؟ وإلا ماذا يعني هذا الأسلوب الملتوي! لذلك، مهما قيل ويقال عن البحث في إيجاد حلول لمعالجة الفقر والبطالة ما هو إلا عبارة عن عجز كلي في التغلب على مشكلتها، فوزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومجلس القوى العاملة ما زالت تدور في حلقات مفرغة الإيجابية، وأتساءل: أين دور مجلس الشورى في كل ما يحصل بحالتي الفقر والبطالة؟! واللتين إذا لم تكن هناك آليات سريعة في معالجتهما، فإن المسألة ستمتد وتتمدد لسنوات أخرى، وقد تضرر وسيتضرر بعض شباب الوطن، بحيث لا موارد وظيفية ومالية تكفيهم شبح الحاجة الماسة، وسينقلب وضعهم لمآسٍ إنسانية يصعب حل تفاقمها، وهو ما تعانيه بعض فئات مجتمعنا من فقر وبطالة. والله من وراء القصد. [email protected] للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة