هذه الأيام تحول الجميع إلى محللين سياسيين أو مهندسي تخطيط مدن، وكل ذلك عقب أحداث مصر وتونس حيث شغلت الفضائيات الناس فانشغلوا بالتحليل وقراءة الأحداث واستقراء المستقبل، أما أحداث جدة فجعلت جميع أبناء جدة مهندسين يقترحون الحلول للأنفاق ومجاري السيول وتصريف المجاري وحل أوضاع الجسور. ولأنني لست محللا ولا مهندسا، فأترك للآخرين هذه المهمة هذه الأيام وأطرح سؤالا واحدا ووحيدا له علاقة وثيقة بأحداث جدة. السؤال عن «الزفت» وحتى لا يبدو السؤال فجا وغير مبرر ومستنكرا، أوضح بأن السؤال عن إسفلت شوارع جدة، ولأن الزفت هو المادة الأساسية في إنتاج الإسفلت، فإن الواضح للعيان، ويمكن أرشد أي باحث عن الحقيقة عليه، بأن زفت جدة غير زفت كل شوارع العالم، فزفت أو إسفلت جدة لا يتقشر ولا يتكسر مثل إسفلت شوارع الآخرين، ولكن يذوب إيه والله إنه يذوب كالطين، ويصنع انحناءات وتدرجات تذكركم (بالمطانيج) الاسم العامي الذي لا أعرف اسما فصيحا له.. فهل وصل الأمر بالغش أن يصل إلى الزفت، ونحن أكبر بلد ينتج نفطا، والزفت هو بقايا إنتاج النفط، فهل وصل بنا الغش إلى هذا الحد، أم إنه الإهمال وعدم المساءلة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة