ندعو الله أياماً وليالي أن يرزقنا بالمطر ومايتبعه من خير وفير , وما أندر هطول الأمطار في جدة , وعندما يهطل وبدلاً من أن تكتمل فرحتنا باستجابة الله لدعواتنا , وارتواء الأرض والشجر بنعمة المطر , تصيبنا خيبات الأمل , بل ويصيبنا الغضب.. لماذا تغرق في كل مره شوارع جدة , حتى مع هطول القليل من المطر ؟ نعاني طوال السنة من الحفريات , حفريات في كل مكان بجدة , ثم ماذا؟ أسوأ الشوارع هي شوارع وحواري جدة , أرصفة بالية , أسفلتات مغشوشة مطبات حفر مجاري روائح (بلاليع) مكشوفة في كل مكان , وأين ذهبنت الميزانية؟ لا تعليق . وفي هذه المره بالذات , انكشف المستور , جدة غرقت وذهب ضحية هذا الغرق والتقصير والغش أرواح , خسرنا بشراً في هذه المرة ناهيك عن الماديات والأضرار الأخرى! تذكرك الصور والمناظر في التلفزيون بمناظر الفياضات في أندونيسيا وبنغلاديش , ونحن أمة قوية كريمة نساعد الآخرين , نحتاج الآن لمن يساعدنا في عبور هذه الكارثة والتي قد تتكرر خلال أيام قليلة والله اعلم . لا يوجد شارع من شوارع جدة سليم مئة بالمئة , ويابخت ورش السيارات والميكانيكيين , فهذا موسمهم , غضب يعتلي الوجوه بعد فرحة لم تتم بهطول امطار روت عطش الأرض وفاضت. ومتى سنفرح بشوارع لا ترقصنا عندما تسير سيارتنا المتواضعة عليها؟ من حقنا أن نرتاح نحن سكان جدة بعد حفريات دامت سنوات وما من جدوى , لو سُفلت الشارع مرة واحدة فقط ( بذمة وضمير) أكيد وأجزم أن سيارات الحفر وأدواتها المزعجة لن تعاود المرور حتى عبر هذا الشارع . لينة عباس - جدة