قبل عدة أيام وأنا في طريقي للعمل في شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية) في مدينة جدة، وأثناء سيري بسيارتي استوقفني أحد الإعلانات، وصدمت وبقيت في سيارتي أنظر للإعلان في ذهول قرابة الربع ساعة وقد أخافني مستقبل الشباب من هذا الإعلان وهو لإحدى شركات الملابس المعروفة في مبيعات الملابس الكاجول العالمية، وقد وجهت الشركة إعلانها وهي تخاطب الشباب على أن يكون غبيا وأن يرتدي الجنز، ولكن الموضوع المهم الذي شد انتباهي كيف لهذه الشركة أن تتجرأ وتروج لمنتجها بهذه الطريقة التي تهين شبابنا، وأنا بصفتي شابا أرتدي الجينز لا أقبل إطلاقا هذا النوع من الإعلان. على أي حال من الأحول المتعارف عليه في الترويج وهو جزء من التسويق أن يراعي ثقافة كل بلد بالإضافة إلى ثقافة سكان البلد لكي تستطيع نقل رسالة واضحة للمستهلكين، ولكن في حدود الآداب العامة لا أن تهين الشباب بعبارة «كن غبيا» نحن في زمن العالم الواحد يجب أن نحذر من الثقافات الخارجية والتي لا تتناسب مع شعوبنا، وأن لا نستقطب طريقة الترويج الخاطئة التي ينتهجها الغرب لأنها لا تتناسب معنا. وأختم قولي بمطالبة هذه الشركة بسحب هذه الإعلانات التي تستهتر بشباب هذا البلد وأن تقدم اعتذارا صريحا بالخطأ الذي ارتكبته، مع تمنياتي بأن يكون هناك رد من الجهات الرسمية على هذا الإعلان، واعلم أخي القارئ الشاب بأننا لا نرضى بأن نقلد الغرب في كل شيء ولكن يمكن ذلك في حدود ثقافتنا الجميلة والهادفة. محمد عابد جدة