عندما نقول عضل البنات يجيبنا صوت (الفراغ): أين الجديد الذي اتخذ بصدد هذه (القضية \ الأزمة)، أتأمل بعض التقارير وأجد تبريرات مجانية على أفواه المحللين مثل الكليشة التالية: «تعود ظاهرة عضل البنات عن الزواج إلى أمور عديدة في مقدمتها الدافع المادي» أبحث عن الجذر الأصلي وأجد ما يدحض فكرة المادية وببساطة متناهية .. «الأب السعودي (العاضل) ليس ماديا إنه شيء آخر..!!». عندما يردد رئيس جمعية حقوق الإنسان نفس الكليشة في تقرير نشرته «الحياة» أمس، وأن «الجمعية» تلقت نحو 50 شكوى من سعوديات رفض أولياء أمورهن تزويجهن مرجعا الأسباب إلى أن طمع ولي الأمر في راتب ابنته يأتي في مقدمتها، أعتذر ليس هذا هو السبب الذي يمرر لنا وعلينا التسليم به وحتى لو كانت المعضولات الخمسين هذه معاناتهن وهي (العضل المادي).!! فلاشات يدحض فكرة أن العضل نتيجة الطمع في راتب الفتاة إلقاء نظرة على إجمالي عدد العاطلات الخريجات ومعدلات البطالة المرتفعة جدا بينهن ونعتبره أقوى المؤشرات على أن عدد العاطلات مقابل العاملات (المعضولات منهن خاصة) لا يعتد به .. وقياسه إلى نسبة العنوسة والمعضولات بعددهن الذي لا نحصيه لأن المجتمع لن يسمح لبناته بالتنفيس عن هذا الكرب في زمن أشباه (الرجال \ الآباء)..!! العامل الأهم والأخطر وربما يأتي كأولوية بعد الاستخدام (العبثي المجرد وغير المبرر للتعسف والتعنت في القوامة) وهو ناتج عن تمكين الآباء من البطش بالبنات لأن (بعض) الأنظمة الاجتماعية منحت صكا مفتوحا بالملكية الأبدية لهذه الأنثى ومظاهر هذا المرض المتفشي تؤكد ذلك وتتبدى في قضايا العنف الأسري بأنواعه ونجد معدلات الاعتداء على الأنثى طفلة ومراهقة تتفاقم وهي المعدلات الأعلى بين فئات المجتمع. ثم يأتي عمل الفتيات بالسخرة في المنازل، ونظرة الاحتقار لاحتياجات الفتاة وغرائزها. يجمع خبراء وعلماء الطب والاجتماع والنفس في تقارير متعلقة بالعضل على أن تسلط الآباء على البنات يهددهن بالإصابة باضطرابات نفسية وقلق وعزلة، ومعرضات بقوة للإصابة بالاكتئاب بدرجاته المتعددة وفي أسوأ حالاته يؤدي إلى محاولة إيذاء النفس بالانتحار والتحول إلى شخصية غير منتجة، أو فعالة في المجتمع. نستنتج أن العضل ناتج من: فرد العضلات والهيمنة، وعلينا الاعتراف بعاهاتنا وأن ولاية كائن على كائن آخر تحت مسميات وتبريرات لا تمت لديننا الإسلامي بصلة ولا لسماحته، ولاية الرجل المطلقة تكليفا ومسؤولية استخدمت بتعسف حتى فاضت بها جدران المنازل واليوم لدينا جيل من المعضولات العليلات سنحصد ثمار عضلهن أمراضا وحقدا على المجتمع .. ما لم تطبق تعاليم الإسلام النبيلة ونتخلص من ولائنا للعادات البالية وصمتنا على التسلط. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة